201

Malahim Wa Fitan

الملاحم و الفتن في ظهور الغائب المنتظر عجل الله فرجه

Genre-genre

Sains Hadis

وهم يأتمرون بذلك، يا قوم لا تعجلوا على القوم، ولم يأتوكم بمنكر ولا شهروا السلاح ولا أظهروا الخلاف ولعله أن يكون في القوم رجل من قبيلتكم فان بدا لكم من القوم أمر تنكرونه فاخرجوهم، أما القوم فمتنسكون سيماهم حسنة وهم في حرم الله جل وعز الذي لا يفزع من دخله حتى يحدثوا فيه حادثة ولم يحدث القوم ما يجب محاربتهم، فيقول المخزومي وهو عميد القوم: أنا لا آمن أن يكون وراهم مادة وان أتت اليهم انكشف أمرهم وعظم شأنهم فأحصوهم وهم في قلة من العدد وعزة بالبلد قبل أن تأتيهم المادة، فان هؤلاء لم يأتوكم إلا وسيكون لهم شأن، وما أحسب تأويل رؤيا صاحبكم إلا حقا، فيقول بعض لبعض:

إن كان من يأتيكم مثلهم فانه لا خوف عليكم منهم لأنه لا سلاح معهم ولا حصن يلجأون اليه، وان اتاكم جيش نهضتم بهؤلاء فيكونون كشربة ظمآن، فلا يزالون في هذا الكلام ونحوه حتى يحجز الليل بين الناس فيضرب على آذانهم بالنوم فلا يجتمعون بعد إنصرافهم أن يقوم القائم فيلقى أصحاب القائم «ع» بعضهم بعضا كبني أب وأم افترقوا غدوة واجتمعوا عشية.

فقال أبو بصير: جعلت فداك ليس على ظهرها مؤمن غير هؤلاء قال: بلى ولكن هذه العدة التي يخرج فيها القائم «ع» وهم النجباء والفقهاء وهم الحكام وهم القضاة الذين يمسح بطونهم وظهورهم فلا يشكل عليكم حكم.

قال وحدثنا أحمد بن محمد الأسدي عن محمد بن مروان عن عبد الله بن حماد عن سماعة ابن مهران قال: قال أبو بصير سألت جعفر بن محمد «ع» عن أصحاب القائم «ع» فاخبرني بمواضعهم وعدتهم، فلما كان العام

Halaman 205