ويدلّ عليه: ما أخرجه ابن أبي شيبة (١)، عن عكرمة قالَ: مَرَّ رَسُولُ اللهِ ﷺ بِغَدِيرٍ. فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنَّ الكِلاَبَ تَلِغُ فِيهِ، وَالسِّبَاعُ. فَقَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ: "لِلْسَّبُعٍ مَا أَخَذَ فِي بَطْنِهِ، وَلِلْكَلْبِ مَا أَخَذَ فِي بَطْنِهِ، فَاشْرَبُوْا، وَتَوَضَّؤُوْا". قَالَ: فشَرِبُوا، وَتَوَضَّؤُوا.
وأصحابنا ﵃: يحتجون بالمرسل.
قال الأخسيكثي (٢) في منتخب الأصول: إنه فوق المسند.
ويدلُّ عليه: ما أخرجه عبد الرَّزاق (٣)، عن إبراهيم بن محمد الأسلمي، عن داود بن حصين، عن أبيه، عن جابرٍ قلتُ: يا رسولَ اللهِ! أَنتَوَضَّأُ مِنْ مَا أَفْضَلَتِ الْحُمُرُ (٤)؟ قَالَ: "وَبِمَا أَفْضَلَتْهُ السِّبَاعُ كُلُّهَا".
وإبراهيم يضعّف (٥)، إلَّا أنّ محمد بن الحسن قد احتجّ به. ورواه مشايخ.