عن أبيه، عن ابن عباس ﵄، قال رسول الله ﷺ: «أرسلت إلى الجن والإنس، وإلى كل أحمر وأسود، وأحلت لي الغنائم دون الأنبياء، وجعلت لي الأرض كلها طهورًا ومسجدًا، ونصرت بالرعب أمامي شهرًا، وأعطيت خواتم سورة البقرة، وكانت كنزًا من كنوز العرش، وخصصت بها دون الأنبياء، وأعطيت المثاني مكان التوراة، والمبين مكان الإنجيل، والحواميم مكان الزبور، وفضلت بالمفصل، وأنا سيد ولد آدم في الدنيا والآخرة ولا فخر، وأنا أول من تنشق الأرض عني، وعن أمتي ولا فخر، وبيدي لواء الحمد يوم القيامة، آدم وجميع الأنبياء من ولد آدم تحت لوائي ولا فخر، وأنا أمامهم، وأمتي بالإثر» .
فصفات نبينا عليه أفضل الصلاة والسلام منيرة، وشمائله بديعة، ومدائحه خطيرة، ومن مدحه الذي لا تضاهيه المدح، ولا أشرف منه في العطاء والمنح، قول الخلاق العليم، مخاطبًا لنبيه الكريم ﴿وإنك لعلى خلق عظيم﴾ .
أكرم بمدح عظيم ... من الإله الكريم
مدح شريف (.. ..) (١) ... منزل من قديم
يتلى فيزداد نورًا ... قلب التقي القويم
_________
(١) هذا الشطر بحلجة إلى كلمة ليستقيم الوزن.
1 / 46