أما أدوار حركات القمر في الطول وفي الاختلاف ومواضعها فقد قومناها بهذه الأبواب وأما // في العرض فنقول أولا إنا كنا مخطئين إذ كنا عملنا كعمل ابرخس وظننا أن يعد فلك // نفسه ستمائة وخمسين مرة بالتقريب ويعد دائرة الظل مرتين ونصفا على قدر البعد الأوسط // في اتصال القمر بالشمس في الاجتماع والاستقبال فإن ذلك إذا كان موضوعا هاكذا وكان // قدر ميل فلك القمر المائل معلوما تكون حدود تقسيم الكسوفات معلومة فإنا إذا أخذنا // أبعادا كسوفية وجدنا من عظم إظلام القمر من الزمان الأوسط من الكسوف حقيقة أدوار // العقدتين كلتيهما في العرض في الفلك المائل فبالقدر الذي قد تبين لنا من الاختلاف وبتمييزنا // حركات الأدوار من الأدوار الحقية كذلك نجد مواضع أدوار القمر في العرض في الأزمان الوسطى // من الكسوفات والفضلة التي يفضلها القمر في الزمان الذي بين الكسوفين بعد الأدوار التامة ❊ // وأما الآن فقد اتخذنا أبوابا حسنة موجودة بغير تلك الأبواب يستغنى بها ولا نحتاج إلى شيء // مما قد قدمنا وضعه في إدراك المطلوب وبينا بها أن الذي كنا أدركنا من مسير العرض من // قبل العظم والأبعاد وتلك الجهات كذب وخطأ وقومنا ذلك بها وكذلك فعلنا في جهات // زحل وعطارد حيث بحثنا وحركنا أشياء مما لم نكن أخذت على حقائقها لأنا ألقينا أخيرا أرصادا // B غير مشكوك فيها وقد ينبغي لطالبي هذا العلم بالحب للحق بالحقيقة والمتبحرين فيه بالبحث // والعناية ألا يجددوا تقويم الجهات المتقادمة فقط مما وضعته القدماء بما يجدون من // الأرصاد الحقية التي لا يشك فيها ولكن يجددوا ويقوموا خطأ إن كان في شيء مما وضعوه // هم ولا يستقبحوا ذلك ولا يستحيوا منه لأن الأمر الذي يسلم هذا العلم إليه أمر سماوي // جسيم من أمور الله ومقاديره وإن لم يكن تقويمهم من أنفسهم فقط ولكن من تقويم غيرهم // لهم إلى ما هو أحق وأصدق ❊ أما الجهات التي تبين كل واحد مما وضعنا فسنذكرها بعد هذا // من كتاب المجسطي (¬156) في خواص مواضعها وأما الآن ليكون ذلك على مراتبه فنرد القول في تبيين // مسير القمر في العرض الذي بابه كما نصف أما أول فقد طلبنا في تقويم المسير الأوسط // الذي لفلك التدوير في الفلك المائل كسوفين قمريين من الكسوفات المكتوبة عندنا غير المشكوك // فيها كان فيما بينهما من طول الزمان ما كان فيه مقدار أعظم إظلام القمر فيهما متساويين وكانا // جميعا في عقدة واحدة من العقدتين وكان خروج القمر في كل كسوف منهما إما من ناحية الشمال وإما // من ناحية الجنوب وكان بعد القمر أيضا في كل واحد منهما واحدا فإن ذلك إذا كان كذلك يكون // بعد مركز القمر بالاضطرار في كل واحد من الكسوفين في ناحية واحدة من العقدة الواحدة سواء // ومن أجل ذلك يكون مسير القمر الحقي في الزمان الذي بين الرصدين محيطا بأدوار في العرض تامة وكان // الأول من الكسوفين الذين أخذنا الذي كان رصده ببابل في سنة إحدى وثلاثين من سني داريوس الأول // لثلاثة أيام خلت من شهر طوبي من شهور القبط صبيحة اليوم الرابع في الوسط من ساعة السادسة // وتبين أن في ذلك الوقت انكسف من القمر من ناحية الجنوب قدر إصبعين وكان رصد الكسوف // الثاني بالاكسندرية الذي كان في سنة تسع من سني * اذريانوس * لسبعة عشر يوما خلت من // شهر * باخون * من شهور القبط صبيحة اليوم الثامن عشر قبل نصف اللين بثلاث ساعات وثلث وخمس // ساعة معتدلة وانكسف من القمر في ذلك الوقت سدس قطره من ناحية الجنوب وكان مجاز القمر // في العرض في عقدة الذنب في كل واحد من الكسوفين فإن ذلك كذلك يدرك علمه من جميع الجهات // وأما بعده فقريب من السواء أو من أسفل من الوسط بقليل إلى البعد الأقرب وذلك يستبين مما // قد تقدم بيانه في الاختلاف ❊ فلأن إذا كان انكساف القمر من ناحية الجنوب يكون مركز القمر // إلى ناحية الشمال من فلك البروج فبين أن في كل واحد من الكسوفين كان بقدر مركز القمر من عقدة // الذنب سواء ولكن أما في الكسوف الأول فكان بعد القمر من البعد الأبعد من فلك التدوير مائة جزء // وتسع عشرة دقيقة فإن الزمان الأوسط كان أما ببابل فقبل نصف الليل بنصف ساعة وأما // بالاكسندرية فقبل نصف الليل بساعة واحدة وثلث ساعة معتدلة وكان ما يجتمع من الزمان // من موضع القمر في أول زمان تحتنصر إلى هذا الوقت مائتين وستا وخمسين سنة ومائة يوم واثنين وعشرين // يوما وعشر ساعات وثلثا ساعة معتدلة وبالحقيقة إذا عدلت باختلاف ما بين الأيام بلياليها // عشر ساعات وربع ساعة ومن أجل ذلك كان المسير الحقي أنقص من المسير الأوسط بخمسة // أجزاء وكان بعد القمر في الكسوف الثاني من البعد الأبعد في فلك التدوير مائتين وواحد وخمسين جزءا // وثلاثا وخمسين دقيقة والذي يجتمع هاهنا من الزمان الذي من موضع القمر إلى الزمان الأوسط من هذا // الكسوف الثاني ثماني مائة سنة وإحدى وسبعون سنة ومائتان وستة وخمسون يوما وثماني ساعات وخمسا // ساعة معتدلة وبالحقيقة ثماني ساعات ونصف سدس ساعة ومن أجل ذلك كان المسير الحقي زائدا // على المسير الأوسط أربعة أجزاء وثلاثا وخمسين دقيقة فالزمان الذي (¬157) بين الكسوفين يكون ستمائة // سنة وخمس عشرة سنة مصرية ومائة وثلاثة وثلاثين يوما وإحدى وعشرين ساعة ونصف وثلث // ساعة وكان مسير القمر الحقي في العرض أدوارا تامة ومسيره الأوسط كان ينقص عن الأدوار // التامة الأجزاء التي تجتمع من الاختلافين كليهما تسعة أجزاء وثلاثا وخمسين دقيقة وينقص مما // قد تقدم وضعه على جهات ما وضع ابرخس من المسير الأوسط في هذا الزمان عن الأدوار // A التامة عشرة أجزاء ودقيقتين بالتقريب فإن مسير القمر الأوسط في العرض صار أكثر بتسع // دقائق فهذا القدر إذا قسمناه على الأيام التي تجتمع من هذا الزمان مائتي ألف وأربعة // وعشرين ألف وستمائة يوم وتسعة أيام بالتقريب كان حصة اليوم الواحد من ذلك ثماني روابع وتسعا // وثلاثين خامسة وثماني عشرة سادسة فإذا أردنا ذلك على وسط مسير في العرض قد قدمنا تبيينه // وجدنا تقويم وسط مسير القمر في العرض ليوم واحد ثلاثة عشر جزءا وثلاث عشرة دقيقة وخمسا // وأربعين ثانية وتسعا وثلاثين وثمانيا وأربعين وستا وخمسين وسبعا وثلاثين ثم نضعف ذلك ونضعه // في الجداول <❊> ومن بعد تبييننا بهذه الجهة مسير القمر الأوسط في العرض طلبنا أيضا في // تقويم مواضعه طول زمان فيما بين كسوفين قمريين محققين غير مشكوك فيهما كان فيهما // كل ما كان في اللذين قبلهما من أبعاد القمر المتساوية والإظلام والناحية التي يكون فيها الكسوفان // إما في الشمال وإما في الجنوب وألا يكونا في تلك العقدة ولكن في المقابلة لها والكسوف الأول // من هاذين الكسوفين هو الكسوف الذي كنا استعملناه في تبيين الاختلاف وهو الذي كان في // السنة الثانية من سني * مردقمباد * ولثمانية عشر يوما خلت من شهر * ثوث * من شهور القبط صبيحة // اليوم التاسع عشر أما ببابل فهي نصف الليل وأما بالاكسندرية فقبل نصف الليل بنصف وثلث // ساعة معتدلة وانكسف من القمر في ذلك الوقت ثلاث أصابع من ناحية الجنوب والكسوف الثاني هو // الذي استعمله ابرخس الذي كان في سنة عشرين من سني داريوس الذي كان من بعد * فمبوسه * // لثمانية وعشرين يوما خلت من شهر * ابيفي * من شهور القبط صبيحة اليوم التاسع والعشرين بعد ما // مضى من الليل ست ساعات وثلث ساعة معتدلة فكذلك انكسف من القمر في ذلك الوقت ربع // قطره من ناحية الجنوب وكان الزمان الأوسط أما ببابل فقبل نصف الليل بخمسي ساعة واحدة معتدلة // لأن نصف الليل كان إذ ذاك ست ساعات ونصف وربع ساعة بالتقريب وأما بالكسندرية // فقبل نصف الليل بساعة معتدلة وربع ساعة وكان كل واحد من هذين الكسوفين حيث كان القمر // في بعده الأبعد وكان الكسوف الأول عند عقدة الرأس والكسوف الثاني عند عقدة الذنب وكان // مركز القمر أيضا هاهنا في كلا الكسوفين في ناحية الشمال بالسواء من فلك البروج ونخط دائرة // لفلك القمر المائل عليها @NUM@ ابج على قطر @NUM@ اج وتكون نقطة @NUM@ ا عقدة الرأس ونقطة @NUM@ ج عقدة الذنب ونقطة // @NUM@ ب أبعد بعد الشمال ونأخذ قوسين متساويين من نقطتي @NUM@ ا @NUM@ ج اللتين هما العقدتان إلى نقطة @NUM@ ب // التي هي أبعد بعد الشمال وهما قوسا @NUM@ اد @NUM@ جه ويكون مركز القمر أما في الكسوف الأول فعلى // نقطة @NUM@ د وأما في الكسوف الثاني فعلى نقطة @NUM@ ه ولكن الزمان الذي من موضع القمر كان في الأصل // إلى وسط الكسوف الأول سبع وعشرون سنة وسبعة عشر يوما وإحدى عشر ساعة وسدس // ساعة معتدلة وحقية ومن أجل ذلك كان بعد القمر من البعد (¬158) الأبعد من فلك التدوير اثني عشر // جزءا وأربعا وعشرين دقيقة وكان مسير دور القمر الأوسط أكثر من الحقي بتسع وخمسين // دقيقة وكان الزمان الذي من موضع القمر كان في الأصل إلى وسط الكسوف الثاني مائتين // وخمسا وأربعين سنة وثلاثمائة يوم وسبعة وعشرين يوما وعشر ساعات ونصف وربع ساعة // مطلقة معتدلة يكون بالحقيقة عشر ساعات وربع ساعة ومن أجل ذلك كان بعد القمر من البعد // الأبعد في فلك التدوير جزأين وأربعا وأربعين دقيقة وكان مسير دور القمر الأوسط أكثر من // الحقي بثلاث عشرة دقيقة والزمان الذي بين الرصدين هو مائتان وثماني عشرة سنة وثلاثمائة // يوم وتسعة أيام وثلاث وعشرين ساعة معتدلة وجزء من اثني عشر وتجتمع الفضلة على ما قد تبين // من المسير الأوسط في العرض مائة وستين جزءا وأربع دقائق ويكون مسير مركز القمر الأوسط من // أجل ما ذكرنا أما في الكسوف الأول فعلى نقطة @NUM@ ز وأما في الكسوف الثاني فعلى نقطة @NUM@ ح ولأن // قوس @NUM@ زح مائة جزء وستون جزءا وأربع دقائق وقوس @NUM@ دز تسع وخمسون دقيقة وقوس @NUM@ هح // ثلاث عشرة دقيقة تكون قوس @NUM@ ده مائة وستين جزءا وخمسين دقيقة فقوسا @NUM@ اد @NUM@ هج جميعا // B تكونان الناقص عن تمام نصف الدائرة تسعة عشر جزءا وعشر دقائق وكل واحدة منهما لأنهما // متساويتان تكون بذلك المقدار تسع أجزاء وخمسا وثلاثين دقيقة وهي تلك الأجزاء التي كان مسير // القمر الحقي أما في الكسوف الأول فكان // ينقص قدر تلك الأجزاء من موضع عقدة الرأس // وأما في الكسوف الثاني فكان يزيد قدر // تلك الأجزاء على موضع عقدة الذنب فكل // قوس @NUM@ از تكون عشرة أجزاء وأربعا // وثلاثين دقيقة وقوس @NUM@ حج الباقية // تكون تسعة أجزاء واثنتين // وعشرين دقيقة فلذلك كان // مسير دور القمر الأوسط // أما في الكسوف الأول فينقص // عن موضع عقدة الرأس عشرة // أجزاء وأربعا وثلاثين دقيقة // فكان بعده من أبعد بعد الشمال مائتين وثمانين جزءا وأربعا وثلاثين دقيقة // وفي الكسوف الثاني كان يزيد على عقدة الذنب تسعة أجزاء واثنتين وعشرين دقيقة وكان // بعده من أبعد بعد الشمال ثمانين جزءا وثمانيا وثلاثين دقيقة <❊> فلأن الفضلة في العرض // التي من الزمان الذي بين موضع القمر في الأصل إلى الزمان الأوسط من الكسوف الأول // مائتين وستة وثمانون جزءا وتسع عشرة دقيقة إن نحن نقصنا هذه الأجزاء من المائتين والثمانين // الجزء والأربع والثلاثين الدقيقة التي هي لموضع القمر من الكسوف الأول بعد أن زدنا عليها // دورا واحدا يكون ما يبقى هو موضع دور العرض من أبعد بعد الشمال في أول سنة من سني تحتنصر // في أول يوم من شهر * ثوث * من شهور القبط في نصف النهار ثلاثمائة جزء وأربعة وخمسين // جزءا وخمس عشرة دقيقة وفي تحصيل ما يكون من حساب اجتماع القمر وامتلائه لأنا في هذا // المسير نستغني عن الاختلاف الثاني الذي سنبينه وليست بنا حاجة إليه في هذا الموضع // نضع جداول على تقسيم الأجزاء بخطوط أيضا كما خططنا جداول الشمس ونتخذ في ذلك // نسبة الستين إلى الخمسة الأجزاء والربع ونقسم كما قسمنا في الشمس أما الربعين اللذين عن جنبتي // البعد الأبعد فعلى ستة أجزاء ستة أجزاء وأما الربعين اللذين عن جنبتي البعد الأقرب فعلى ثلاثة أجزاء // ثلاثة أجزاء حتى تكون (¬159) أقسام الجداول مثل ما هي في جداول الشمس خمسة وأربعين سطرا // في العرض في ثلاثة فصول لثلاثة جداول أما الجدولين الأولين فتكون فيهما أعداد أجزاء الاختلاف وأما // الجدول الثالث فتكون فيه حصص ما يصير لخاصة كل واحد من الأعداد من الزيادة والنقصان ويكون // النقصان في حساب الطول والعرض إذا كان العدد الذي يجتمع من الاختلاف من موضع البعد الأبعد // في فلك التدوير إلى مائة وثمانين جزءا وتكون الزيادة إذا كان العدد أكثر من مائة وثمانين جزءا وهكذا تخطيط الجداول //
<IV.10> النوع العاشر تخطيط جداول اختلاف القمر الأول المفرد // (¬160)
Halaman 63