176

Majlis Mu'ayyadiyyah

المجالس المؤيدية

Genre-genre

============================================================

و قول ايراهيم عليه السلام :" واذا مرضت فهو يشغين ، لا يخلو من أحد ثلاثة أقسام : اما أن يكون العرض من عند الله تعالى ، على عادة الأجسام الطارئة عليها عوارض العطل والاسقام ، من دون أن يكون الأعلاء يشتهونها . فعدوله بالكلام عن سياقته ينسب العرض - خصوما - إلى نفسه من دون باقى الأمور ، كالخلق والهداية وتوابعهما ، لأى عذر؟

ولما أن يكون العرض من عند نفسه ، وهذه حاله خارجة عن العرف والعادة لاعذر لمتكلم فيها ، إذكان معلوما أن العرض ليس من العريض ، وكذلك الصحة ليست من فعل الصحيح : واما أن يكون ايراهيم عليه السلام تحاشى من آن يلسب إلى ريه سبحانه أنه الرضه ، فعلل القول هو تجملا ، فكان ينبغى له آن يدحاشى مما هو اكبر، وهو قوله : : والذى يميتدى ثم يحيين (1) ، والإمانة أكبرمن العرض.

واذا بطلت هذه الأقسام الثلاثة على رأيهم وجب أن يكون المعطى فيه غير ما يذهبون إليه من مرض الأجسام . وقدكثر اختباط الراكنين إلى أرائهم ، والراكبين مركب أهوانهم فى التأليف بين العقل والكتاب ، وذلك مما يقطع بهم الأسباب ، ليس يكاد يجتمع لهم الأمران ، ويلتكم الحالان . على أن كليهما إذا فاتا العرء فاته رشده، وخانه قصده ، إذكان العقل حجة الله سبحانه على خلقه الذى به يمح الكليف ومعه يجب اللواب والعقاب ، وهو صنع الله سبحانه فى باطن الإنمان ، (1) مورة الشعراء:81.

Halaman 176