Mafhum al-Hikmah fi al-Da'wah ila Allah Ta'ala fi Daw' al-Kitab wa al-Sunnah

Sa'id bin Wahf al-Qahtani d. 1440 AH
49

Mafhum al-Hikmah fi al-Da'wah ila Allah Ta'ala fi Daw' al-Kitab wa al-Sunnah

مفهوم الحكمة في الدعوة إلى الله تعالى في ضوء الكتاب والسنة

Penerbit

مطبعة سفير

Lokasi Penerbit

الرياض

Genre-genre

من شر شيطان الإنس بالإعراض عنه، والعفو، والدفع بالتي هي أحسن، ومن شر شيطان الجن بالاستعاذة باللَّه منه (١)، وما أحسن ما قاله القائل: فما هو إلا الاستعاذة ضارعًا ... أو الدفع بالحسنى هما خيرُ مطلوب فهذا دواء الداء من شر ما يُرى ... وذاك دواءُ الداء من شر محجوب (٢) النوع الثاني: الوضوء، عن عطية السعدي ﵁ قال: قال رسول اللَّه ﷺ: «إن الغضب من الشيطان، وإن الشيطان خُلِقَ من النار، وإنما تطفأ النار بالماء، فإذا غضب أحدكم فليتوضأ» (٣). النوع الثالث: تغيير الحالة التي عليها الغضبان، بالجلوس، أو الخروج، أو غير ذلك، عن أبي ذر ﵁ قال: إن رسول اللَّه ﷺ قال لنا: «إذا غضب أحدكم وهو قائم فليجلس، فإن ذهب عنه الغضب وإلا فليضطجع» (٤).

(١) انظر: سورة الأعراف، الآية: ٢٠٠، وسورة المؤمنون، الآية: ٩٧، وسورة فصلت، الآية: ٣٦. (٢) انظر: زاد المعاد، ٢/ ٤٦٢ - ٤٦٣، بتصرف يسير، وأضواء البيان، ٢/ ٣٤١ - ٣٤٢. (٣) سنن أبي داود، كتاب الأدب، باب ما يقال عند الغضب، ٤/ ٢٤٩، (رقم ٤٧٨٤)، قال الشيخ عبد العزيز ابن باز ﵁: <وإسناده جيد>، وانظر: تهذيب السنن، ٧/ ١٦٥ - ١٦٨، وعون المعبود، ١٣/ ١٤١. (٤) أخرجه أحمد في مسنده، ٥/ ١٥٢، وأبو داود في الأدب، باب ما يقال عند الغضب ٤/ ٢٤٩ (رقم ٤٧٨٢)، وابن حبان ص٤٨٤ (موارد)، وشرح السنة للبغوي ١٣/ ١٦٢، وذكره الهيثمي في مجمع الزوائد، وقال: رجال أحمد رجال الصحيح ٨/ ٧٠، وانظر: صحيح سنن أبي داود ٣/ ٩٠٨.

1 / 50