Mafhum al-Hikmah fi al-Da'wah ila Allah Ta'ala fi Daw' al-Kitab wa al-Sunnah

Sa'id bin Wahf al-Qahtani d. 1440 AH
48

Mafhum al-Hikmah fi al-Da'wah ila Allah Ta'ala fi Daw' al-Kitab wa al-Sunnah

مفهوم الحكمة في الدعوة إلى الله تعالى في ضوء الكتاب والسنة

Penerbit

مطبعة سفير

Lokasi Penerbit

الرياض

Genre-genre

قبل وقوعه باجتناب أسبابه، واستئصالها قبل وقوعها، ومن هذه الأسباب التي ينبغي لكل مسلم أن يُطهِّر نفسه منها: الكبر، والإعجاب بالنفس، والافتخار، والتيه، والحرص المذموم، والمزاح في غير مناسبة، أو الهزل وما شابه ذلك (١). الطريق الثاني: العلاج إذا وقع الغضب: وينحصر في أربعة أنواع كالآتي: النوع الأول: الاستعاذة باللَّه من الشيطان، قال اللَّه تعالى: ﴿وَإِمَّا يَنزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ﴾ (٢). وعن سليمان بن صُردٍ ﵁ قال: استبَّ رجلان عند النبي ﷺ ونحن عنده جلوس، وأحدهما يسبّ صاحبه مغضبًا قد احمر وجهه، فقال النبي ﷺ: «إني لأعلمُ كلمة لو قالها لذهب عنه ما يجد. لو قال: أعوذ باللَّه من الشيطان الرجيم» (٣). ولما كان الشيطان على نوعين: نوع يُرى عيانًا، وهو شيطان الإنس، ونوع لا يُرى، وهو شيطان الجن، جعل اللَّه سبحانه المخرج

(١) انظر: الدعائم الخلقية والقوانين الشرعية، للدكتور صبحي محمصاني، ص٢٢٧. (٢) سورة الأعراف، الآية: ٢٠٠، وانظر: سورة المؤمنون، الآية: ٩٧، وسورة فصلت، الآية: ٣٦. (٣) البخاري مع الفتح، كتاب الأدب، باب الحذر من الغضب، ١٠/ ٥١٨ (رقم ٦١١٥)، ومسلم، كتاب البر والصلة، باب فضل من يملك نفسه عند الغضب وبأي شيء يذهب الغضب، ٤/ ٢٠١٥، (رقم ٢٦١٠).

1 / 49