301

============================================================

تفبر سورة البفرة /235 والعهد الثاني عهد الناس بالإيمان برسله وكتبه وآياته وبيناته، قال تعالى: (يا بني آدم اما يأتينكم -100 ب- رسل منكم يقصون عليكم آياتي) الآية: وهذا أخص من الأول.

والعهد الثالث الإيمان بنبينا المصطفى محمد -صلوات الله عليه وآله -قال الله: (وإذ أخد الله يثاق النبيين لماء اتيتكم منكتاب وحكمة ثم جاءكم رشول مصدق لما معكملتؤمنن به ولتنصرنه قال أ أفرزتم وأخذتم على ذلكم إضري قالوا أقرزنا قال فاشهدوا وأنا معكم من الشاهدين فمن تولى بغد ذلك فأولئك هم الفاسقون ). فاستقر تفسير الفاسقين ممن تولى بعد هذا العهد المخصوص بنبيتا -صلى الله عليه وآله- والعهد الرابع عهد الإمامة. قال الله تعالى في قصة إيراهيم الخليل -عليه السلام -: (قال إني جاعلك للناس إماما قال ومن ذريتي قال لاينال عهدي الظالمين )؛ وكما أجاب دعاءه حيث قال: (ربنا وابعث فيهم رشولا منهم). وأجاب دعاءهحيث قال: (من ذريتنا أمة مشلمة لك). استجاب دعاءه في اتصال القول وصدق اللسان في الآخرين وجريان الإمامة في ذريته الطاهرين صلاة دائمة بركتها إلى يوم الدين.

والعهد الخامس عهد الشرائع والأحكام وتقرير الحنيفية وإنكار الصبوة وإنبات الكمال في الرجال.

وعلى هذا جميع الآوامر والنواهي عهود ووصايا إلهية، وجملتها وتفصيلها يرجع على الاختصار إلى كلمتين: "اتقوا الله وكونوا مع الصادقين) فأما قوله: "اتقوا الله" يعني قولوا لا إله إلا الله. (وألزمهم كلمة التقوى) قال أهل التفسير: يعني لا إله إلا الله؛ وأما قوله: (وكونوا مع الصادقين ) فالصادقون عن الله رأسهم محمد رسول الله وجميع الأنبياء -عليهم السلام -كذلك قالوا: (اتقوا الله وأطيعون ). فهذه هي العهود، فمن نقضها بعد ميثاقها فهم الفاسقون حالا الخاسرون مالا.

والخصلة الثانية قوله: (ويفطعون ما أمر الله به أن يوصل) وما أمر الله بوصله أمران: أحدهما قولي، والثاني: فعلي. أما القولي فهوكما قال: (ولقد وصلنا لهم القول) وهو الدين الحنيفي الأمري. أمر الله تعالى بوصله من لدن آدم -عليه اللام - إلى النبي -صلى الله عليه وآله - نبوة ورسالة، ومنه إلى يوم القيامة وصاية -101آ- وإمامة؛ وكل نبي كان واصلا لذلك ليتهنل

Halaman 301