184

============================================================

118/مفاتيح الأسرار ومصابيح الأبرار من محمد، كانه اقسم ينفسه وبجبريل، وبمحمد - عليه الصلاة والسلام -. وقال الربيع بن اتس: الألف مفتاح اسمه الله، واللام مفتاح اسمه اللطيف، والميم مفتاح اسمه الملك؛ وقال: الألف الاؤه، واللام لطفه، والميم ملكه؛ وهذه الوجوه تخرج على ما ذكر أن الحرف الواحد يدل على الاسم التام.

وقال أبوالعالية: ما منها حرف إلا وهو في مدة قوم واجالهم وما منها حرف إلا وهو مفتاح اسم من الأسماء.

وروي أيضا عن ابن عباس -رضي اللهعنه- أنه قال: هذه الحروف، وإن كانت متفرقة في النزول، فهي مؤلفة في علم الله تعالى: وقد علمنا تأليف بعضها وهو "الر" و"حم" و"نون" قدلك اسمه ""الرحمن").

قال سعيدبن جبير: لو علم الناس تأليفها لعلموا اسم الله الأعظم: ويروى هذا المعنى عن عليبن أيي طالب -رضي الله عنه-.

وروي عن مجاهد قال: هذا الحروف فواتح السور. قال ابن جرير يعني أن الله فتح بها السور وجعلها شعار السور ليعلم بذلك اتقطاع السور وافتتاحها، وهذاكما أن العرب إذا أرادت إنشاد قصيدة ذكروا "ألا" و"بل" للتنبيه؛ وهو كما قال قائلهم: يل.. ما هاج أحزانا وشجوأ قد شجا(420) و"ايل" ليس من البيت ولكن ليدل على -46 1- ابتداء كلام وقطع غيره، وهذا قول نعلب.

وقال الفراء: معنى هذه الحروف أنها من الموعود الذي وعدتك أن أنزله عليك؛ فاكتفى ببعضهاعن ذكر جميعها النحو وهذه الحروف إذا لم تكن دالة على الأسماء التامة فلا محل لها من الإعراب؛ فهي تذكر على اللفظ وتؤنث على الكلمة، وإذا أدخلت عليها حرفا من حروف العطف حركتها كما تقول: ألف ولام وميم.

ومن قال: إنها أسماء للسور والقرآن، قال: محلها رفع بالابتداء وخبره: (ثلك الكتاب).

لرفتيل

Halaman 184