============================================================
تفير سورة البقرة /117 إحدى وسبعون سنة، وهي مدة ملكه. تم أقبل على رسول الله -صلى الله عليه وسلم - فقال: يا محمدا هل مع هذا غيره؟ قال: نعم، قال: ماذا؟ قال: ألمص. قال: هذا أطول، فهذا إحدى وستون ومائة سنة. ثم قال: هل مع هذا غيره؟ قال: نعم، ألر. قال: هذا أتقل وأطول. فهل مع هذا غيره؟ قال: نعم، ألمر. قال: هذه أنقل وأطول. ثم قال: لقد التبس علينا أمرك. ثم قامواا فقال أبوياسر لأخيه: مايدريك لعله جمع هذا كله لمحمد وذلك سبع مائة واربع وثلاثون سنة. ثم قالوا: قد تشابه علينا أمره.(416) قال الكلبي: فنزل فيهم (هو الذي أنزل عليك الكتاب منه آيات مخكمات هن أم الكتاب وأخر متشابهات". يعني هذه الحروف: وإنما استأثر الله بعلم ذلك وتعبدالعباد بالايمان بها امتحانا لهم ليظهر بها تسليم المؤمن وعناد الجاحد.
وقيل: إنما خاطبهم بهذه الحروف التي لايعلم المراد بها، لأن المشركين كانوا يقولون: -45ب- (لاتشمغوالهذا القرآن والغوا فيه ) فأنزل الله هذه الحروف ليهجم(417) القرآن اسماعهم: وهذا قول قطرب.
ذكر أيضا وجه آخر وهو اختيار المبرد وكثير من أهل المعاني أن المراد بهذه الحروف جملة الحروف التمانية والعشرين التي هي مياني الكتب وأصول كلام الأمم، يعبر ببعض الشيء عن كله، كما يقال: تعلمت ابتث، والمراد به الجميع.
المعاني المبينة 1124(418) والطريق الثاني(418) أن المراد بهذه الحروف مفهوم، وأنه لايجوز أن يردفي القران شيء لايفهم معناه، وهوالذي عليه عامة المفسرين. قال ابن مسعود وسعيدبن جبير: "ألم" أنا الله أعلم: و"ألر" أنا الله أرى؛ و"المص" أنا الله أعلم وأفصل؛ وهذه رواية أبي الضحى وأبي صالح وسعيد وابي روق عن الضحاك عن اين عباس؛ وهو اختيار آبي إسحاق الزجاج.
قال: والعرب قد تنطق بالحرف الواحد ليدل به على الكلمة التي هو منها، وانشد للراجز: قلنا لها قفي، فقالت: قاف(19 يعني أقف.
وروى عطاء عن ابن عباس -رضي الله عنه -قال: إن الألف من الله واللام من جبريل والميم ليتهنل
Halaman 183