146

Pengenalan Umum Fiqh

المدخل الفقهي العام

Penerbit

دار القلم

Genre-genre

الفصل العاشر

الدور الفقهي الأول عصر النبوة 1/15- كانت سلطة التشريع والقضاء والفتيا في هذا الدور بيد الرسول وحده ، فهو المرجع في كل ذلك.

وفي عهده تكامل بناء الشريعة في استيفاء نصوصها الأساسية كما تقدم .

وقد كان لفظ "الفقه" يطلق في عصر النبوة على كل ما يفهم من نصوص الكتاب والسنة، سواء أكان من أمور العقيدة، أو التشريع العملي أو الآداب.

وكان الإسلام في مكة متجهأ إلى إصلاح العقيدة ومكافحة الوثنية. أم اتجاهه إلى التشريع العملي فإنما كان في المدينة بعد الهجرة ولفظ "الفقه" و "العلم" في هذا العصر كانا مترادفين في العرف الاسلامي، تدل على ذلك أحاديث عديدة.

والفقهاء أو العلماء من صحابة الرسول عليه الصلاة والسلام كانوا يسمون: القراء، جمع "قارىء" وهم حفظة القرآن غيبا، لأن القرآن هو المصدر الأصلي لعلم الشريعة، وقد كانوا يحفظون آياته مع أحكامها(1) فذذا (1) روى الأعمش عن أبي وائل عن ابن مسعود أنه قال : كان الرجل منا إذا تعلم عشرة ايات لم يجاوزمن حتى يعرف معانيهن والعمل بهن.

وقال أبو عبد الرحمن السلمي : حدثنا الذين كانوا يقرثوننا أنهم كانوا يستقرئون من البي وكانوا إذا تعلموا عشر أيات لم يخلفوها حتى يعملوا بما فيها من العمل، لا قالوا: فتعلمنا القرآن والعمل جميعا.

ر: مقدمة تفسير ابن كثير 43/1.

Halaman 164