كأن الليالي كن ألين حلفة
بألا يرى فيهن شمل مؤلف
أيا وقفة التوديع هل فيك راجع
إشارته ذاك البنان المطرف
وهل مطمعي ذاك الغزال بلفتة
وإن ثور الركب العجال وأوجفوا
2
وهذه الأبيات وصف سابغ للمرور بمنازل الأحباب، ولكن فيها تصويرا لانتهاب الحسن عند الوداع، وإمتاع العين باللفتة وإشارة البنان، وليست هذه المتعة بالشيء القليل!
الدمع بعد الفراق
ذكرنا في الكلمة السالفة مذاهب الشعراء في وصف الوداع، واليوم نذكر من شعرهم في الدمع بعد الفراق، فمن ذلك قول دعبل في راحلين ما يدري أيلقاهم وهو حي، أم ينتظرهم في عالم البقاء:
Halaman tidak diketahui