============================================================
ولذ الضب يكون معسلا ثم يكون غيذاقا ثم يكون ضبا مطبخا(1) إذا استتمت نه، فإذا كانت قرب جر الضب شجرة صغيرة تقلب عليها ولعب بها وكسر أغصانها، فهن (2) أذل الشجر لأن الضب يمتهنها.
وقوله (استداحت) أي صارت دوحة عظيمة، والدوحة: أعظم ما يكون من الشجر، وهذا مثل يصف رجلا كان ذليلا فعز وعظم شأنه، وهذا مثل قوله: "إن البغاث بأرضنا تستنسر" والبغاث: التي لا تصيد من الطير، يقول: إن الذليل إذا صار في بلدنا عز، وهذا مثل قولهم: "استتيست العنز" يريدون صارت العنز تيسا، يضرب مثلا للرجل يعدو طوره. وكذلك يقال للرجل العزيز إذا ذل "استأتن الحمار" أي صار أتانا، أي ضعف بعد قوة، ومثله "استنوق الجمل": أخبرنا ابن دريد قال: وأنشدني أبو عثمان: 41047 وكأنما اشتملت غلى وهواهه روراءمائلة الجراب بيوذ(4 يصف فرسا، (والوهوهة) الصهيل في جوفه(4) وغلظه، فكأن وهوهته في (1) قال في التاج: اوله حسل ثم غيداق ثم مطبخ (كمحدث ثم خضرم ثم ضب، فتأمل هذا مع قول الاشنانداني إذا استتمت سنه. والمطبخ أيضأ الشاب الممتلىء، ويقال للصبي إذا ولد رضيع وطفل ثم فطيم ثم دارج ثم جفر ثم يافع ثم شدخ ثم مطبخ ثم كوكب.
(2) الاحسن وفهي" يدل "فهن لأن الكلام في الشجرة .
(3) من البحر الكامل (4) قال في شرح القاموس: الوهوهة في الفرس صوت في حلقه غليظ، وهو محمود، يكون ذلك في آخر صهيله. وقال أبو عبيدة: من أصوات الفرس الوهوهة، وفرس مرفوه: وهو الذي يقطع من نفسه شبه الهنم، غير أن ذلك خلتة منه لا يستعين فيه بحنجرته ، قال: والهنم خروج الصوت على
Halaman 87