ولأن الغالبية من طوائف قراباغ بعد قتل إبراهيم خليل خان كانوا قد طلبوا أن يرحلوا من قراباغ وأن يسكنوا فى قراجه داغ، ولهذا، كلف عطاء الله خان شاهسون بترحيلهم وانضم جمع من جيش ملجأ الظفر أيضا قبل هذه الترتيبات بقيادة نجف قلى خان إلى جيوش أبواب جمع مهدى قلى خان القاجارى فى إيروان، وكلف فوج من الجيش بالتوقف فى خوى وتبريز، وقد رغب فى هذا الطلب حسين قلى خان الآفشارى وإسماعيل خان القاجارى أيضا وذلك على النحو الذى مضى وهو أن يتوجهوا مع فوج من المشاة والفرسان وعن طريق إيروان إلى كنجه والكرجستان، وبأن يصبحوا مصدر الخدمات والأعمال اللائقة فى هذه المناطق. وكان ألكسندر ميرزا والى تفليس أيضا يظهر التعهدات الزائدة عن الحساب فى هذا الشأن [ص 172] وكان قد كلف جمعا أيضا معهم. وكان ملتزمى الركاب المنتسب للنصر قد شاهدوا ضربات برودة الشتاء وقاسوا متاعب ومشقة صحراء باكويه ومغان، وقد حدث لهم كسل قليل بسبب امتداد السفر واشتداد مشقته وتعبه، ولم يكن قد ورد بعد الجيش الذى كان مكلفا حديثا إلى الركاب العالى من قبل الخاقان فاتح البلاد، ولم يكن جمع كثير حاضرا فى الركاب المستطاب.
وفى ذلك الوقت وصل الخبر بأن الجنرال" نبالستين" مكلف على تفليس ومعه الجيش الكبير ومنها قصد قراباغ، ولحق به روس شكى وكنجه وقراباغ مع جيوش قراباغ والأرمن وغيرهم واجتمعوا فى" عسكران". فتحرك النواب ولى العهد من" آق آغلان" ومع قلة هذا الجيش ، كلف أحمد خان مقدم أيضا مع فوج لحراسة الملك والأحمال والمتاع، ووضع قدم الجلادة فى ميدان المعركة. وفى منزل" خانشين"، الذى قدم إليه الروس أيضا وكانوا قد استقروا هناك على قمة جبل عال، وبعد قدوم الموكب المسعود أدى جنود النصرة لمدة يومين لوازم الجهد والسعى لربما ينزل ذلك الجمع (الروسى) من الجبل ويقدموا على الحرب فلا تتيسر لهم.
Halaman 215