متافارقين، فولي مكان بارس وؤلي أبو فانوس رحبة مالك بن طوق، وعزل عن ديار مضر، وؤليها وصيف البكتمري. وولي جني الصفواني ملطية. وأقام الحج للناس في هذه [56 ب] السنة الفضل بن عبد الملك.
سنة ثمان وتسعين ومائتين
~~قال أبو بكر: ورد الخبر في اللمحرم من هذه السنة بأن أصحاب «بارس» قتلوا «خفيفا الأدكوتكيني»، وكان سبب قتله أنه أراد أن يتزوج امرأة «بارس» أميرهم فأنفوا من ذلك وكان أغنتها وطالبها بأموال، فقلد عبد الله بن حمدان ديار ربيعة مكانه. وفيها كان أمر سبكري ولا حاجة بي إلى إعادته، لأني قد فرغت منه في مكان واحد. وفيها قدم القاسم بن سيما من غزاة الصائفة ومعه خلق من الأسارى، وخمسون علجا قد شهروا وحملوا على الجمال بأيدي جماعة منه أعلام عليها صلبان ذهب وفضة ونحاس وحديد، وذلك يوم الخميس لأربع عشرة ليلة بقيت من شهر ربيع الأول، فرأى الناس في ذلك اليوم جماعة من أجلااء النصارى من الكتاب يبغداد الذين يديرون أمر الملك إذ رأوا الأعلام [57 آ) التي للروم والصلبان، كفروا، ونكسوا رؤوسهم، وظهر (كذا) وهم على سروجهم فقال في ذلك بعض شعراء المسلمين من شعر طويلي له (1)
ثدار ببغداد صلبانهم
فيكبر ذاك ويستبشع
وتنحط أرؤسهم ذلة
وكفرا، وأعلامهم ترفع
أخادعهم تنثني عنوة
و نحن بتمليكهم نخدع
فما نكست نحوهم صعدة
وما أومأت نحوهم أصبع
وما ملكوا ربقة المسلمين
وكانوا وخدهم الأضرع
وصاروا الكفاة وصارواال
ولاة وصار الخراج بهم يجمع
القد سخنت أعين المسلمين
وفاضت لذلهم الأدمع
قال الصولي: ووردت في شهر ربيع الآخر هدايا أنفذها أحمد بن إسماعيل بن أحمد من محراسان، فيها عشرون ومائة غلام على دوابهم ومعهم أسلحتهم وكان في الهدايا خمسون بازيا وخمسون جملا عليها فاخر الثياب، ومن الشهاري [57 ب] الطخارية خمسون، وفيها سمور كثير، () (2) عظيم القدر، ومن المسك المختار خمسون رطلا . فأرادت امرأة بارس أن
Halaman 71