الأولياء. [55 ا] وولي محمد بن ورقاء بن محمد الشيباني أمر السواني في طريق مكة فرفع المؤن، وحسن أثره، وحسم من الأعراب ما كانوا يستعملونه ولم يزل مقيما إلى أن رجع الحاج داعين شاكرين.
~~وورد الخبر في جمادى الأولى بأن أركان البيت الأربعة غرقت من السيول حتى غرق الطواف وأن «زمزم» فاضت، ولم ير مثل ذلك في قديم الأيام كوفيها توفيت والدة ابن المقتدر التي مات بعدها وهو أول مولود ؤلد له يوم الاثنين لأربع خلون من صفر ودفنت بالرصافة.
~~وتوفي في صفر موسى بن إسحاق القاضي الأنصاري وكان يتولى قضاء الأهواز وواسط، فولي مكانه الأحوص بن المفضل أبو أمية العلائي. وكان موسى بن إسحاق من أجلاء المحدثين وثقات القضاة، وحمل الناسع عنه العلم قبل موته بنحو أربعين سنة. وتوفي في صفر أيضا من هذه السنة علي بن عبد الله بن الوليد الملقب برأس البغل الكاتب، وكان يتولى البريد بالحضرة فؤلي [55 ب] مكانه عبد الواحد بن الفضل بن الوارث. وتوفي في هذه السنة لاثنتي عشرة ليلة من شهر ربيع الأول محمد بن عثمان بن أبي شيبة المحدث الكوفي يكنى أبا جعفر ودفن في مقابر باب المخرم، وفي جمادى الأولى من هذه السنة توفي القاسم بن زرزر (1) المغنى وكان قد قارب التسعين (2) وأظنه قال لي أن مولده سنة عشر ومائتين. وفي شوال من هذه السنة توفي محمد بن طاهر بن عبد الله بن طاهر ويكنى أبا عبد الله وهو المعروف بالصناديقي، ودفن في مقابر قريش وصلى عليه القاضي أحمد بن إسحاق بن بهلول. وفي يوم الأربعاء لأربع عشر ليلة خلت من رجب من هذه السنة توفي ابن أمير المؤمنين المقتدر بالله، وكان أول مولود ؤلد له، وذفن في مقبرة الناصر لدين الله بالرصافة. وتوفي لتسع ليال خلون من شهر رمضان من هذه السنة يوسف بن يعقوب القاضي وفن في جانب () وسنه تسعون سنة ، مولود في أول سنة [56 1] ثمان ومائتين. وتوفي محمد بن داود الأصبهاني الفقيه في شهر رمضان. وورد الخبر بوفاة عيسى النوشري بمصر وكان أميرها، فولي مكانه أبو منصور «تكين الخاصة» وأخرج من بغداد إلى مصر. وتوفي في شوال من هذه السنة أبو عبد الله جعفر بن محمد بن الفرات أخو الوزير وكان يلي ديوان المشرق والمغرب، ودفن في بستان اين شكلة وولى الوزير ابنه «المحسن» ديوان المغرب وولى ابنه الفضل ديوان المشرق . وتوفي أحمد بن أبي عوف المحدث العدل بعد أن حدث في يوم الاثنين لليلتين بقيتا من شوال وسنه نيف وثمانون سنة، وفيها توفي بديار ربيعة «بارس» غلام إسماعيل بن أحمد فكتب إلى لاخفيف الأدكوتكيني»وهو يتقلد أرزن
Halaman 70