أكسيفار :
السبب في مجيئنا أيها الوالد الجليل، هي أكاذيب أهل العدوان والأضاليل، التي أشاعوها في جميع البلدان، بأنك قتلت في بلاد الرومان؛ ولهذا جئت وجاء أخي فرناس، وكل منا لا يعي على أحد من الناس، وعزمنا على الانتقام وأخذ الثار، من أعدائنا الرومانيين الأشرار، وفي أثناء عزمنا على هذا الأمر، وردت لنا البشائر بتشريفك من البحر، فحمدنا المنعم الراحم، الذي ردك إلينا سالم، وأسرعنا لملتقاك؛ لنحصل على رضاك، فهذا يا صاحب البطش والباس، السبب في مجيئي ومجيء أخي فرناس.
ملك :
أصادق أخوك يا فرناس؟
فرناس :
نعم يا معدن الإيناس، هذا الخبر الذي سمعناه، والأمر الذي قصدناه، وقد اكتفينا والحمد لله العظيم، بتشريفك سالما من كل خطب جسيم، ونسأله تعالى أن يحفظ ذاتك العلية من الزمان، وينصرك على الأعداء في كل آن ومكان.
ملك :
أنا لا أشتبه بصدقك يا فرناس، ولا بصدق أخيك الخالي من الأدناس، وحيث إني رجعت مكسور، وخائبا ومقهور، وقد سمحت الإرادة باجتماعنا بعد مشقة عظيمة، وحروب هائلة وخطوب جسيمة، فأرغب أن أتمتع قليلا بالراحة، وأخبركم بعدها بما ترغبون إيضاحه، وندبر أمورا نحصل بها على النجاح، والفوز على الأعادي بعناية الملك الفتاح، فاذهبا بالسلامة الآن، وحين الطلب تحضران. (يذهب الجميع ما عدا الملك والوزير.)
الواقعة الثانية (ملك، وزير)
ملك :
Halaman tidak diketahui