155

Intipati Etika

لباب الآداب

Penyiasat

أحمد محمد شاكر

Penerbit

مكتبة السنة

Nombor Edisi

الثانية

Tahun Penerbitan

١٤٠٧ هـ - ١٩٨٧ م

Lokasi Penerbit

القاهرة

ما أحسن ما اعتذر حاتم بن عبد الله الطائيُّ عن كرمه من قصيدة له!: «١»
أَمَاوِيَّ ما يُغْنِي الثَّرَاءُ عنِ الْفَتَى ... إذا حَشْرَجَتْ يوْمًا «٢» وضاقً بها الصَّدْرُ
أَمَاويَّ إنْ يُصْبِحْ صَدَايَ «٣» بِقَفْرَةٍ ... مِنَ الأَرْضِ لاَ مَاءٌ لَدَيَّ وَلاَ خَمْرُ
أَرَى أَنَّ ما أنْفَقْتُ لَمْ يَكُ ضائِرِي «٤» ... وأنَّ يدِي مِمَّا بَخِلْتُ بهِ صِفْرُ
ومثله قول الآخر:
أَرأَيْت إنْ صَرَخَتْ بِلَيْلٍ هَامَتي ... وخَرَجْتُ مِنْهَا بالِيًا أثوَابي
هَلْ تَخْمِشَنْ إِبِلي عليَّ وُجُوهَهَا؟ ... أمْ هَلْ تُشَدُّ رُؤوسُهَا بِسِلاَبِ؟
أَأَصُرَّها وَبُنَيُّ عَمِّي ساغِبٌ؟! * لَكَفَاكِ مِنْ إِبَةٍ عليَّ وَعَابِ «٥» سأل رجلٌ الحسن بن علي- رضوان الله عليهما- حاجةً، فقال له:
يا هذا، حقُّ سؤالك إياي يعظم لديّ، ومعرفتي ما يجب لك تكبر عليَّ، ويدي تعجز عن نيلك «٦» ما أنت أهله، والكثير في ذات الله تعالى قليلٌ،

1 / 125