Lessons of Sheikh Ahmad Fareed
دروس الشيخ أحمد فريد
Genre-genre
ولاية التقوى وشرف الانتساب إليها والأمر بالتعاون عليها
أهل التقوى عباد الله! هم أولياء الله ﷿: ﴿إِنْ أَوْلِيَاؤُهُ إِلَّا الْمُتَّقُونَ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لا يَعْلَمُونَ﴾ [الأنفال:٣٤]،وهم كذلك أولياء رسول الله ﵌.
وقال الله ﷿: ﴿أَلا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ * الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ﴾ [يونس:٦٢ - ٦٣].
فأولياء الله ﷿ هم المتقون، وهم أكرم الناس بحكم الله ﷿ وبحكم رسوله ﵌، ليس بالحسب ولا بالنسب، وليس بالشهرة ولا بالمال والجاه والسلطان، وإنما الشرف بتقوى الله ﷿، كما قال الله ﷿: ﴿إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ﴾ [الحجرات:١٣].
(وسئل النبي ﵌ عن أكرم الناس؟ فقال: أتقاهم لله ﷿.
فليس هناك نسب عباد الله! أشرف من نسب التقوى.
فهذا سلمان ﵁ لم يكن عربيًا فضلًا عن أن يكون قرشيًا، والنبي ﵌ يقول: (سلمان منا أهل البيت).
لقد رفع الإسلام سلمان فارس وقد وضع الكفر الشريف أبا لهب فكيف رفع الإسلام سلمان فارس عباد الله حتى قال النبي ﵌: (سلمان منا أهل البيت)؟ وكيف وضع الكفر عم النبي ﵌ أبا لهب، وقد بشره الله ﷿ بالنار وهو في الدنيا، فقال ﷿: ﴿تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ * مَا أَغْنَى عَنْهُ مَالُهُ وَمَا كَسَبَ * سَيَصْلَى نَارًا ذَاتَ لَهَبٍ * وَامْرَأَتُهُ حَمَّالَةَ الْحَطَبِ * فِي جِيدِهَا حَبْلٌ مِنْ مَسَدٍ﴾ [المسد:١ - ٥]؟ كان سلمان يقول: أبي الإسلام لا أب لي سواه إذا افتخروا بقيس أو تميم من شرف التقوى عباد الله! أن الله ﷿ أمر العباد بالتعاون عليها، ونهاهم عن التعاون على ما يخالفها، فقال ﷿: ﴿وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ﴾ [المائدة:٢].
6 / 7