فقالت قوت القلوب: أسألك يا مولاي العفو عن سبيل الزيني.
فتبسم السلطان وسألها: يبدو أنك ما زلت تحبينه.
فغضت بصرها حياء، ولكنه قال بحزم: لقد صدر أمرنا بتولية الرجال الجدد ولا رجوع فيه، بذلك يصبح الفضل بن خاقان حاكما، وهيكل الزعفراني كاتم سر، ودرويش عمران كبيرا للشرطة.
فشفت عيناها عن دمع يود أن ينطلق، فقال شهريار: بيدك أنت أن تعفي عنه ولعلك خير له من الإمارة!
فلثمت موطئ قدميه، وهمت بالانصراف، فسألها: ماذا نويت يا جارية؟
فأجابت ببساطة وبعينين مغرورقتين: العفو يا مولاي.
علاء الدين أبو الشامات
1
هتف جمصة البلطي في هدأة الليل تحت النخلة: «اللهم حررني من أمس .. اللهم حررني من غد».
وإذا بصوت سنجام يقول له: نحن نحب ما تحب، ولكن بيننا وبين الناس حاجز من المقادير.
Halaman tidak diketahui