14
ورفع أمرها إلى المفتي، ولكنه أفتى بأنه لم تقم بينة شرعية على فسقها، وكان المعين بن ساوي يمارس عمله في مقر الشرطة عندما استأذنت امرأة في مقابلته .. نظر إلى نقابها الكثيف بلا مبالاة وسألها: من أنت؟ وماذا تريدين؟
فأجابت بعصبية: أنا أنيس الجليس المظلومة.
فانتبه الرجل إليها باهتمام وسألها بخشونة: ماذا تريدين؟
فأزاحت النقاب عن وجهها، وقالت: صادرتم مالي، أصبحت مستحقة للصدقة والزكاة فاكتبني عندك ضمن المستحقات.
لم يفقه معنى كلمة مما قالت .. نسي أشياء لا تحصى كما نسي نفسه .. عبثا حاول أن يستمد من ضميره قوة .. زلت قدمه فتردى في الهاوية .. سمع صوتها يتردد مرة أخرى من دون أن يفقه له معنى .. أخيرا سألها وهو يلهث: ماذا قلت؟
فقالت متجاهلة حاله: اكتبني عندك في المستحقات للزكاة والصدقة.
تساءل وهو يلقي بتاريخه من النافذة: متى أبعث لك بحاجتك؟
فقالت بدلال: سأنتظرك عقب صلاة العصر.
15
Halaman tidak diketahui