Lawaqih Anwar
الطبقات الكبرى المسماة بلواقح الأنوار في طبقات الأخيار
Penerbit
مكتبة محمد المليجي الكتبي وأخيه، مصر
Tahun Penerbitan
1315 هـ
عز وجل لا يسأل عبدا قط لم حسنت ظنك بعبادي وكان رضي الله عنه يقول في مرض موته كثيرا إلهي رفعتني فوق قدري ونوهت باسمي وشهرتني بين الناس، فأسألك بوجهك الكريم ألا تفضحني غدا يوم القيامة، وكان رضي الله عنه إذا رأى فقيرا يضحك وهو غافل يقول له، احذر أن يأخذك الله تعالى على هذا الحال، وكان يقول غنيمة الفقير في هذا الزمان غفلة الناس عنه وإخفاء مكانه عنهم فإن
لقاء غالب الناس خسران وكان رضي الله عنه يقول: دخلت داري مرة فرأيت رجلا طويلا قائما يصلي فراعني ذلك لأن المفتاح كان معي فسلم من صلاته ثم قال لي لا تفرغ أنا أخوك الخضر فقلت له علمني شيئا ينفعني الله به فقال قل أستغفر الله عز وجل وأسأله التوبة من كل ذنب تبت منه ثم رجعت إليه وأستغفر الله عز وجل وأسأله التوبة من كل عقد عقدته لله على نفسي ففسخته ولم أوف به وأستغفر الله عز وجل وأتوب إليه من كل نعمة أنعم بها على طول عمري واستعنت بها على معصيته وأسأله الحفظ والحمية من ذلك كله وكان رضي الله عنه يقول: لا يفلح فقير يقول بأي شيء آكل خبزي وكان يقول سكون النفس إلى قبول المدح لها أشد عليها من ذل المعصية، ولا يضر الثناء من عرف نفسه وكان يقول: كان العلماء رضي الله عنهم موصوفين بثلاثة أشياء صدق اللسان وطيب المطعم وكثرة الزهد في الدنيا وأنا اليوم لا أعرف في هؤلاء أحدا فيه واحدة من هذه الخصال فكيف أعبأ بهم أو أبش في وجوههم وكيف يدعي هؤلاء العلم وهم يتغايرون على الدنيا ويتحاسدون عليها ويجرحون أقرانهم عند الأمراء ويغتابونهم كل ذلك خوفا أن يميلوا إلى غيرهم بسحتهم وحطامهم ويحكم يا علماء السوء أنتم ورثة الأنبياء وإنما ورثوكم العلم فحملتوه وزعتم عن العمل به وجعلتم علمكم حرفة تكسبون بها معاشكم أفلا تخفون أن تكونوا أول من تسعر به النار وكان رضي الله عنه يقول: مثل الذي يأكل الدنيا بالعلم والدين، مثل الذي يغسل يديه من الزهومة بماء تنظيف السمك أو كمثل الذي يطفئ النار بالحلفاء قلت وميزان أكل الدنيا بالدين أن تنظر في نفسك فكل صفة أكرمت لأجلها قدر نفسك عند فقدها هل كنت تكرم أم لا فإن كنت تكرم مع فقدها فقد خلصت وإلا فلا وكان رضي الله عنه يقول: إذا قصر العبد فيما بينه وبين الله تعالى أخذ منه ما كان يؤنسه. اء غالب الناس خسران وكان رضي الله عنه يقول: دخلت داري مرة فرأيت رجلا طويلا قائما يصلي فراعني ذلك لأن المفتاح كان معي فسلم من صلاته ثم قال لي لا تفرغ أنا أخوك الخضر فقلت له علمني شيئا ينفعني الله به فقال قل أستغفر الله عز وجل وأسأله التوبة من كل ذنب تبت منه ثم رجعت إليه وأستغفر الله عز وجل وأسأله التوبة من كل عقد عقدته لله على نفسي ففسخته ولم أوف به وأستغفر الله عز وجل وأتوب إليه من كل نعمة أنعم بها على طول عمري واستعنت بها على معصيته وأسأله الحفظ والحمية من ذلك كله وكان رضي الله عنه يقول: لا يفلح فقير يقول بأي شيء آكل خبزي وكان يقول سكون النفس إلى قبول المدح لها أشد عليها من ذل المعصية، ولا يضر الثناء من عرف نفسه وكان يقول: كان العلماء رضي الله عنهم موصوفين بثلاثة أشياء صدق اللسان وطيب المطعم وكثرة الزهد في الدنيا وأنا اليوم لا أعرف في هؤلاء أحدا فيه واحدة من هذه الخصال فكيف أعبأ بهم أو أبش في وجوههم وكيف يدعي هؤلاء العلم وهم يتغايرون على الدنيا ويتحاسدون عليها ويجرحون أقرانهم عند الأمراء ويغتابونهم كل ذلك خوفا أن يميلوا إلى غيرهم بسحتهم وحطامهم ويحكم يا علماء السوء أنتم ورثة الأنبياء وإنما ورثوكم العلم فحملتوه وزعتم عن العمل به وجعلتم علمكم حرفة تكسبون بها معاشكم أفلا تخفون أن تكونوا أول من تسعر به النار وكان رضي الله عنه يقول: مثل الذي يأكل الدنيا بالعلم والدين، مثل الذي يغسل يديه من الزهومة بماء تنظيف السمك أو كمثل الذي يطفئ النار بالحلفاء قلت وميزان أكل الدنيا بالدين أن تنظر في نفسك فكل صفة أكرمت لأجلها قدر نفسك عند فقدها هل كنت تكرم أم لا فإن كنت تكرم مع فقدها فقد خلصت وإلا فلا وكان رضي الله عنه يقول: إذا قصر العبد فيما بينه وبين الله تعالى أخذ منه ما كان يؤنسه.
وقال أبو جعفر المغازي رأيت على بشر بن الحارث قميصا خلقا فقلت له أعتق هذا القميص فقال حتى يعتق صاحبه.
وسئل رضي الله عنه عن التصوف فقال: هو اسم لثلاث معان وهو أن لا يغطي نور معرفة العارف نور ورعه، وأن لا يتكلم في علم باطن ينقضه عليه ظاهر الكتاب والسنة، ولا تحمله الكرامات على هتك أستار محارم الله عز وجل.
ومنهم أبو الحسن السري بن المغلس السقطي
رضي الله تعالى عنه
خال الجنيد وأستاذه رضي الله تعالى عنهما، صحب معروفا الكرخي وكان أوحد أهل زمانه في الورع والأحوال السنية وعلم التوحيد وهو أول من يتكلم فيه ببغداد وإليه ينتمي أكثر المشايخ ببغداد ومات بها سنة إحدى وخمسين ومائتين وقبره بالشونيزية ظاهر يزار. ومن كلامه رضي الله عنه: من أراد أن يسلم له دينه ويستريح بدنه ويقل غمه من سماع الكلام الذي يغمه فليعتزل الناس لأن هذا زمان عزلة ووحدة وكان يقول: أقوى القوة أن تغلب نفسك ومن عجز عن أدب نفسه كان عن أدب غيره أعجز وكان يقول: من علامة الاستدراج للعبد عماه عن عيبه واطلاعه على عيوب الناس، وكان رضي الله عنه يقول: كيف يستنير قلب الفقير وهو يأكل من مال من يغش في معاملته، ويعامل الظلمة وأكلة الرشا لا سيما إن كان يسألهم بذلة وخضوع لعدم حرفة تكون بيده وقال علي بن الحسين، بعثني أبي إلى السري رضي الله عنه بشيء من حب السعال لسعال كان به فقال لي كم ثمنه فقلت له لم يخبرني بشيء فقال: اقرأ عليه السلام وقل له نحن نعلم الناس منذ خمسين سنة ألا يأكلوا بأديانهم أفتراني اليوم آكل بديني ثم رده ولم يأخذ منه شيئا وكان رضي الله عنه يقول: من سكن إلى قول الناس فيه أنه ولي الله فهو في يد نفسه أسير وكان رضي الله عنه يقول: لو علمت أن جلوسي في البيت أفضل من خروجي إلى المسجد ما خرجت ولو علمت أن انفرادي عن الناس أفضل ما جالستهم وكان يقول ثلاثة من علامة سخط الله على العبد كثرة اللعب، والاستهزاء والغيبة، وكان رضي الله عنه يقول: إياكم ومجاورة الأغنياء وقراء الأسواق
Halaman 63