61

Lataif Macarif

لطائف المعارف فيما لمواسم العام من الوظائف

Penyiasat

ياسين محمد السواس

Penerbit

دار ابن كثير

Nombor Edisi

الخامسة

Tahun Penerbitan

1420 AH

Lokasi Penerbit

بيروت

Genre-genre

Tasawuf
أبدًا، وقد دَلَّ القرآنُ على مثل هذا في مواضعَ كثيرةٍ، كقوله تعالى: ﴿وَجَنَّاتٍ لَهُمْ فِيهَا نَعِيمٌ مُقِيمٌ﴾ (^١). وقوله تعالى: ﴿أُكُلُهَا دَائِمٌ وَظِلُّهَا﴾ (^٢). وقوله تعالى ﴿خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا﴾ (^٣)، في مواضعَ كثيرة. وفي "صحيح مسلم" عن أبي هريرة، عن النبيِّ ﷺ، قال: "من يدخُل الجنَّةَ ينعم لا يبأس، لا تَبْلَى ثيابُه، ولا يَفنَى شبابُه" (^٤). وفيه أيضًا عن النَّبيِّ ﷺ، قال: "إذا دخل أهلُ الجنَّةِ الجَنَّةَ نادَى منادٍ: إنَّ لكم أن تَنْعَمُوا فلا تبأسُوا أبدًا، وإنَّ لكم أن تصِحُّوا فلا تسقَمُوا أبدًا، وإنَّ لكم أن تشِبُّوا فلا تَهْرَمُوا أبدًا ﴿وَنُودُوا أَنْ تِلْكُمُ الْجَنَّةُ أُورِثْتُمُوهَا بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ﴾ (^٥). وفي روايةٍ لغيره زيادةُ "وأن تَحيَوا فلا تموتوا أبدًا" (^٦). وفي الترمذي عن أبي هريرة (^٧) مرفوعًا: "أهلُ الجنَّةِ جُرْدٌ مُرْدٌ كُحْلٌ، لا يفنَى شبابُهم، ولا تَبْلَى (^٨) ثيابُهم" (^٩). وعن أبي سعيد مرفوعًا: "يدخُلُ أهلُ الجنَّةِ الجنَّةَ (^١٠) أبناء ثلاثين، لا يزيدون عليها أبدًا" (^١١). ومن حديث عليٍّ مرفوعًا: "إنَّ في الجنَّةِ مجتمعًا للحُورِ العِينِ يرفعْنَ بأصواتٍ (^١٢) لم يسمَعِ الخلائقُ مثلَها؛ يقلْنَ: نحنُ الخالداتُ فلا نبيدُ، ونحنُ الناعماتُ فلا نَبْأسُ، ونحنُ الراضياتُ فلا نسخَطُ، طوبَى لمن كان لنا وكُنَّا له" (^١٣). وخرَّج الطبرانيُّ من حديث ابن عمر مرفوعًا: "إن مما يغنّين به - يعني (^١٤) الحورَ العِينَ: نحنُ الخالداتُ فلا

(^١) سورة التوبة الآية ٢١. (^٢) سورة الرعد الآية ٣٥. (^٣) سورة النساء الآية ٥٧ وغيرها. (^٤) رواه مسلم رقم (٢٨٣٦) في الجنة: باب في دوام نعيم الجنة، وقوله تعالى: ﴿وَنُودُوا أَنْ تِلْكُمُ الْجَنَّةُ أُورِثْتُمُوهَا بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ﴾ [الأعراف: ٤٣]. (^٥) سورة الأعراف الآية ٤٣. (^٦) رواه مسلم رقم (٢٨٣٧) في الجنة، باب في دوام نعيم الجنة. (^٧) قوله: "عن أبي هريرة" لم يرد في ب، ط. (^٨) لفظة "تبلى" سقطت من آ، ش. (^٩) رواه الترمذي رقم (٢٥٣٩) في صفة الجنة: باب ما جاء في صفة ثياب أهل الجنة، من حديث أبي هريرة ﵁. (^١٠) لفظة "الجنة" الثانية سقطت من (آ). (^١١) رواه الترمذي رقم (٢٥٦٢) في صفة الجنة: باب ما جاء لأدنى أهل الجنة من الكرامة، وقد ذكره المؤلف بالمعنى. (^١٢) في ش: "بأصواتهن". (^١٣) رواه الترمذي رقم (٢٥٦٤) في صفة الجنة: باب ما جاء في كلام الحور العين. (^١٤) في ب، ط: "مما يتغنين به الحور العين"، وفي هامش ب: "مما يتغنى به الحور".

1 / 68