Lataif Macarif
لطائف المعارف فيما لمواسم العام من الوظائف
Penyiasat
ياسين محمد السواس
Penerbit
دار ابن كثير
Nombor Edisi
الخامسة
Tahun Penerbitan
1420 AH
Lokasi Penerbit
بيروت
Genre-genre
Tasawuf
الحسَنِ البَصْرِي وأَنبَلُ، أو ابن سِيرِينَ الذي بالورعِ تقبَّل، أو سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ الذي بالخوفِ والعلم تَسَرْبَل (^١)، أو مثل أحمدَ الذي بذلَ نفسَهُ لله وسَبَّل، تالله ما في الأمم مثلُ ابن حَنْبَل؛ ارْفَعْ صَوْتَكَ بهذا ولا بأسَ: ﴿كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ﴾ (^٢).
لَاحَ شَيْبُ الرَّأسِ مِنِّي فَنَصَحْ (^٣) … بَعْدَ لَهْوٍ وَشَبَابٍ وَمَرَحْ
إخْوَتِي تُوبُوا إلى اللهِ بِنَا … قَدْ لَهَوْنا وجَهِلْنَا مَا صَلَحْ
نَحْنُ في دارٍ نَرَى المَوْتَ بها … لَمْ يَدَعْ فيها لِذِي اللُّبِّ فَرَحْ
يَا بَنِي آدَمَ صُونُوا دِينَكُمْ … يَنْبَغِي للدِّين ألَّا يُطَّرَحْ
واحْمَدُوا الله الَّذي أَكْرَمَكُمْ … بنبيٍّ قامَ فيكُم فَنَصَحْ
بِنَبيٍّ فَتَحَ الله بِهِ … كُلَّ خَيْرٍ نِلْتُمُوهُ وَمَنَحْ
مُرْسَلٍ لو يُوزَنُ النَّاسُ بِهِ … في التُّقَى والبرِّ خَفُّوا وَرَجَحْ
فَرسُولُ اللهِ أَوْلَى بالعُلَى … وَرَسُولُ اللهِ أَوْلَى بالمِدَحْ
* * *
المَجلسُ الثّاني في ذكر المَولد أيضًا
خرَّج مسلم من حديثِ أبي قَتَادَةَ الأنصارِيِّ ﵁ أن النَّبيَّ ﷺ سُئِلَ عَن صِيامِ يومِ الاثنينِ، فقال: "ذلك يَوْمٌ وُلِدْتُ فيهِ، وأُنْزِلَتْ عليَّ فيه النُّبوَّةُ" (^٤).
أمَّا وِلادَةُ النَّبِيِّ ﷺ يومَ الاثنينِ فكالمُجْمَعِ عليهِ بينَ العُلَمَاءِ، وقد قالَهُ ابنُ عبَّاسٍ وغيرُه. وقد حُكِيَ عن بعضِهم أنَّه وُلِدَ يومَ الجمعةِ، وهو قولٌ ساقِطٌ مَرْدُودٌ.
(^١) السِّربال: القميص والدرع، وقد تسَرْبل به: لبسه، وكنى به عن العلم والخوف. (^٢) سورة آل عمران، الآية ١١٠. (^٣) في ع: "ونصح"، وفي ط: "ففضح". (^٤) هو جزء من حديث طويل رواه مسلم رقم (١١٦٢) (١٩٧)؛ وأحمد في "المسند" (٥/ ٢٩٧ و٢٩٩) من حديث أبي قتادة الأنصاري.
1 / 181