174

Lataif Macarif

لطائف المعارف فيما لمواسم العام من الوظائف

Penyiasat

ياسين محمد السواس

Penerbit

دار ابن كثير

Nombor Edisi

الخامسة

Tahun Penerbitan

1420 AH

Lokasi Penerbit

بيروت

Genre-genre

Tasawuf
الحسَنِ البَصْرِي وأَنبَلُ، أو ابن سِيرِينَ الذي بالورعِ تقبَّل، أو سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ الذي بالخوفِ والعلم تَسَرْبَل (^١)، أو مثل أحمدَ الذي بذلَ نفسَهُ لله وسَبَّل، تالله ما في الأمم مثلُ ابن حَنْبَل؛ ارْفَعْ صَوْتَكَ بهذا ولا بأسَ: ﴿كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ﴾ (^٢). لَاحَ شَيْبُ الرَّأسِ مِنِّي فَنَصَحْ (^٣) … بَعْدَ لَهْوٍ وَشَبَابٍ وَمَرَحْ إخْوَتِي تُوبُوا إلى اللهِ بِنَا … قَدْ لَهَوْنا وجَهِلْنَا مَا صَلَحْ نَحْنُ في دارٍ نَرَى المَوْتَ بها … لَمْ يَدَعْ فيها لِذِي اللُّبِّ فَرَحْ يَا بَنِي آدَمَ صُونُوا دِينَكُمْ … يَنْبَغِي للدِّين ألَّا يُطَّرَحْ واحْمَدُوا الله الَّذي أَكْرَمَكُمْ … بنبيٍّ قامَ فيكُم فَنَصَحْ بِنَبيٍّ فَتَحَ الله بِهِ … كُلَّ خَيْرٍ نِلْتُمُوهُ وَمَنَحْ مُرْسَلٍ لو يُوزَنُ النَّاسُ بِهِ … في التُّقَى والبرِّ خَفُّوا وَرَجَحْ فَرسُولُ اللهِ أَوْلَى بالعُلَى … وَرَسُولُ اللهِ أَوْلَى بالمِدَحْ * * * المَجلسُ الثّاني في ذكر المَولد أيضًا خرَّج مسلم من حديثِ أبي قَتَادَةَ الأنصارِيِّ ﵁ أن النَّبيَّ ﷺ سُئِلَ عَن صِيامِ يومِ الاثنينِ، فقال: "ذلك يَوْمٌ وُلِدْتُ فيهِ، وأُنْزِلَتْ عليَّ فيه النُّبوَّةُ" (^٤). أمَّا وِلادَةُ النَّبِيِّ ﷺ يومَ الاثنينِ فكالمُجْمَعِ عليهِ بينَ العُلَمَاءِ، وقد قالَهُ ابنُ عبَّاسٍ وغيرُه. وقد حُكِيَ عن بعضِهم أنَّه وُلِدَ يومَ الجمعةِ، وهو قولٌ ساقِطٌ مَرْدُودٌ.

(^١) السِّربال: القميص والدرع، وقد تسَرْبل به: لبسه، وكنى به عن العلم والخوف. (^٢) سورة آل عمران، الآية ١١٠. (^٣) في ع: "ونصح"، وفي ط: "ففضح". (^٤) هو جزء من حديث طويل رواه مسلم رقم (١١٦٢) (١٩٧)؛ وأحمد في "المسند" (٥/ ٢٩٧ و٢٩٩) من حديث أبي قتادة الأنصاري.

1 / 181