171

Lataif Macarif

لطائف المعارف فيما لمواسم العام من الوظائف

Penyiasat

ياسين محمد السواس

Penerbit

دار ابن كثير

Nombor Edisi

الخامسة

Tahun Penerbitan

1420 AH

Lokasi Penerbit

بيروت

Genre-genre

Tasawuf
خَيْرُه ولا يُؤْمَنُ شَرُّهُ" (^١). وقال: "ألا أخبِرُكُم بخِياركُم؟ "، قالوا: بلى، قال: "الَّذين إذا رُؤوا ذُكِرَ الله، ألا أنبئكُم بشِرارِكم؟ " قالوا: بلى، قال: "المشَّاؤون بالنَّمِيمَةِ، المفرِّقونَ بينَ الأحِبَّةِ، البَاغُونَ (^٢) لِلْبُرآء العَنَتَ (^٣) " (^٤). وقال: "شَرُّ النَّاسِ مَنْزِلَةً عندَ اللهِ مَنْ تَرَكَهُ النَّاسُ اتِّقَاءَ فُحْشِهِ" (^٥). وقال: "إنَّ مِن شَرِّ النَّاسِ [يَوْمَ القِيَامَةِ] (^٦) منزِلَةً عندَ اللهِ ذا الوَجْهَيْنِ، الّذي يأتي هؤلاء بوجهٍ، وهؤلاءِ بوجهٍ" (^٧). وقال: "إنَّ مِن شَرِّ النَّاسِ عندَ اللهِ منزِلَةً مَنْ يَقْرأُ كتابَ الله ولا (^٨) يَرْعَوِي إلى ما فيه" (^٩). وقال: "من شَرِّ النَّاس منزِلةً يومَ القيامةِ من أذهبَ آخرته بدنيا غيره" (^١٠). أعمالُ الأُمَّةِ تُعْرَضُ على نبيِّها في البَرْزَخِ (^١١)، فَلْيَسْتَحِ عَبْدٌ أَنْ يُعْرَضَ على نبيِّهِ مِنْ عَمَلِهِ ما نَهَاهُ عنه.

(^١) رواه الترمذي رقم (٢٢٦٣) في الفتن، باب: رقم (٧٦)، وأحمد في "المسند" ٢/ ٣٦٨ و٣٧٨ من حديث أبي هريرة ﵁. ورواه أيضًا أبو يعلى الموصلي من حديث أنس ﵁ وهو حديث صحيح. (^٢) الباغون: الطالبون. وبُرآء: جمع بريء، والعَنَت: المشقة والفساد. (^٣) في آ، ش، ع، ط: "العيب". والمثبت من (ب). (^٤) رواه أحمد في "المسند" ٤/ ٢٢٧ من حديث عبد الرحمن بن غنم و٦/ ٤٥٩ من حديث أسماء بنت يزيد الأنصارية. ورواه الطبراني في "الكبير" من حديث عبادة بن الصامت، وهو حديث ضعيف. (^٥) رواه البخاري رقم (٦٠٥٤) في الأدب، باب: ما يجوز من اغتياب أهل الفسادِ والرَّيب، و(٦١٣١) باب المداراة مع الناس؛ ومسلم رقم (٢٥٩١) في البر والصلة، باب: مداراة من يُتَّقى فحشه؛ وأبو داود في الأدب، باب: في حسن العشرة؛ والترمذي رقم (١٩٩٦) في البر والصلة، باب: ما جاء في المداراة؛ وأحمد في "المسند" ٦/ ٣٨ من حديث عائشة، ﵂. (^٦) قوله: "يوم القيامة" لم يرد في آ، ش، ع. (^٧) رواه البخاري رقم (٦٠٥٨) في الأدب، باب: ما قيل في ذي الوجهين، و(٧١٧٩) في الأحكام، باب: ما يكره من ثناء السلطان، وإذا خرج قال غير ذلك؛ ومسلم رقم (٢٥٢٦) (٩٨) و(٩٩)؛ وأبو داود رقم (٤٧٨٢) في الأدب، باب: في ذي الوجهين؛ وأحمد في "المسند" ٥/ ٢٤٢ و٣٠٧ و٣٣٦ و٤٥٥؛ والترمذي مختصرًا رقم (٢٠٢٥) في البر والصلة، باب: ما جاء في ذي الوجهين، كلهم من حديث أبي هريرة، ﵁. (^٨) في ب، ش، ع، ط: "ثم لا". ولا يرعوي: أي لا ينكفُّ ولا يَنزجرُ. (^٩) رواه أحمد في "المسند" ٣/ ٤٢ و٥٨، والنسائي ٦/ ١٢ في الجهاد، باب: فضل من عمل في سَبيل الله على قدمه. وهو حديث ضعيف. (^١٠) رواه ابن ماجه رقم (٣٩٦٦) في الفتن، باب: إذا التقى المسلمان بسيفيهما. (^١١) البَرْزَخُ: ما بين الدنيا والآخرة قبل الحشر من وقت الموت إلى البعث، فمن مات فقد دخل البَرْزَخَ، والبرزَخُ لغة: الحاجز بين الشيئين. (اللسان).

1 / 178