124

Lataif Macarif

لطائف المعارف فيما لمواسم العام من الوظائف

Penyiasat

ياسين محمد السواس

Penerbit

دار ابن كثير

Nombor Edisi

الخامسة

Tahun Penerbitan

1420 AH

Lokasi Penerbit

بيروت

Genre-genre

Tasawuf
ورَوى أبو معاوية الضَّريرُ، عن حجاج، عن الحكم، قال: قال ابن عباس: لو يعلَمُ المقيمُونَ ما للحاج عليهم من الحق لأتَوْهُم حينَ يَقْدَمُون حتَّى يقبِّلُوا رواحِلَهم (^١)؛ لأنهم وفدُ اللّهِ في جميعِ الناسِ. ما للمنقطِعِ حيلةٌ سِوى التعلُّقِ بأذيالِ الواصِلينَ. هل الدَّهرُ يومًا بوَصْلٍ يَجُودُ … وأيَّامُنا باللِّوَى (^٢) هَلْ تَعُودُ زَمَانٌ تَقَضَّى وعَيْشٌ مَضَى … بِنَفْسِيَ واللهِ تلكَ العُهُودُ ألا قُلْ لِزوَّارِ دَارِ الحَبِيب … هنيئًا لكُمْ في الجِنانِ الخُلُودُ أَفِيضُوا علينا مِنَ الماء فَيضًا … فنحنُ عِطاشٌ وأنتُمْ وُرُودُ أحبُّ ما إلى المُحبِّ سؤالُ مَنْ قدِمَ مِن ديارِ الحَبيبِ. عارِضَا بي رَكْبَ الحجازِ أسائلـ … ـه متى عهدُهُ بأيَّامِ سَلْعِ (^٣) واستملَّا (^٤) حديثَ مَن سَكَنَ الخَيفَ (^٥) … ولا تَكْتُباهُ إلَّا بِدَمْعِي فاتنِي أَنْ أَرَى الدِّيارَ بطرفِي … فلَعلِّي أَرَى الدِّيارَ بسَمْعِي مَنْ مُعيدٌ (^٦) أيَّامَ جَمعٍ على ما … كانَ منها وأينَ أيَّامُ جمعِي لقاءُ الأحبابِ لِقاحُ الألبابِ، وأخبارُ تلك الديار أَحْلَى عند المحبينَ مِن الأسمارِ. إذا قدِمَ الرَّكْبُ يَمَّمْتُهُم … أُحيِّي الوُجُوهَ قُدُومًا ووِرْدا وأسألهُمْ عن عَقيقِ (^٧) الحِمَى … وعَنْ أرض نجْدٍ وَمَنْ حَلَّ نَجْدا حَدِّثُوني عن العَقِيقِ حَديثًا … أَنْتُمُ بالعَقِيقِ أَقْرَبُ عَهْدا (^٨) أَلَا هَلْ سمِعْتُم ضَجِيجَ الحَجيجِ … على ساحةِ الخيفِ والعِيسُ تُحْدَا فذِكْرُ المشاعِرِ والمَرْوَتَيْنِ … وذِكْرُ الصَّفا يطرُدُ الهَمَّ طَرْدَا

(^١) في هامش ب، ط: "أرجلهم". (^٢) اللِّوَى: موضع بعينه، قد أكثرت الشعراء من ذكره. (^٣) سَلْع: جبل بسوق المدينة. (ياقوت). (^٤) استمليت الكتاب: سألت من يمليه عليَّ. (^٥) أي مسجد الخَيف من مِنى. (^٦) في ش، ع: "من يُعِد لي أيام … ". (^٧) يقال لكل مسيل ماء شقه السيل في الأرض فأنهره ووسعه: عقيق. ومنه: عقيق بناحية المدينة فيه عيون ونخل. (ياقوت). (^٨) هذا البيت من وزن الخفيف غير بقية الأبيات، فهي من المتقارب.

1 / 131