113

Lataif Macarif

لطائف المعارف فيما لمواسم العام من الوظائف

Penyiasat

ياسين محمد السواس

Penerbit

دار ابن كثير

Nombor Edisi

الخامسة

Tahun Penerbitan

1420 AH

Lokasi Penerbit

بيروت

Genre-genre

Tasawuf
وصلتْ إليكم مَعْشَرَ الأمَّةِ رسالة من أبيكُم إبراهيمَ مع نبيِّكم محمد ﵉، قال رسولُ الله ﷺ: "رأيتُ ليلةَ أسري بي (^١) إبراهيمَ، فقال: يا محمد، أقرئ أمَّتَك مني السَّلامَ وأخبرْهُم أن الجنةَ عَذبةُ الماءِ، طيبةُ التربةِ، وأنها قِيعانٌ، وأن غِراسَها: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر" (^٢). وخرَّج النسائي، والترمذي، عن جابر ﵁، عن النبي ﷺ "من قال سبحانَ الله العظيم وبحمده، غُرِسَتْ له نَخْلَةٌ في الجنة" (^٣). وخرَّج ابنُ ماجه، عن أبي هريرةَ ﵁ مرفوعًا: "مَنْ قال (^٤) سبحانَ الله، والحمدُ لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، يُغرسُ لك بكل واحدةٍ شجرة في الجنة" (^٥). وخرَّجه الطبراني (^٦) من حديث ابن عباس مرفوعًا. وخرجه ابنُ أبي الدنيا من حديث أبي هريرة مرفوعًا: "مَن قال سبحانَ الله العظيم بني له بُرجٌ في الجنة". ورُوي موقوفًا (^٧). وعن الحسن (^٨)، قال: الملائكةُ يعمَلُون لبنِي آدمَ في الجِنان يَغرِسُونَ وَيبْنُونَ، فربَّما أمسَكُوا، فيقالُ لهم: [ما لكم] (^٩) قد أمسكتم؟ فيقولون: حتى تأتِينا النفقات. وقال الحسن: فابعثوهم (^١٠)، بأبي أنتم وأمي على العمل (^١١). وقال بعضُ السلف:

(^١) زاد في نسخة آ: "أبي إبراهيم". (^٢) أخرجه الترمذي رقم (٣٤٥٨) في الدعوات، باب رقم (٦٠)، من حديث عبد الله بن مسعود ﵁، وحسنه، وهو كما قال. وأخرجه النسائي في "عمل اليوم والليلة" (٨٢٧). (^٣) أخرجه الترمذي رقم (٣٤٦٠) و(٣٤٦١) في الدعوات، باب رقم (٦١)، وقال: هذا حديث حسن صحيح غريب لا نعرفه إلا من حديث أبي الزبير، عن جابر. ورواه المنذري في "الترغيب والترهيب" ٢/ ٤٢٢ وقال: رواه الترمذي وحسنه، واللفظ له والنسائي، إلا أنه قال: غرست له شجرة في الجنة، وابن حبان في صحيحه، والحكم في موضعين بإسنادين (١/ ٥٠١، ٥١٢)، قال في أحدهما: على شرط مسلم، وقال في الأخرى: على شرط البخاري. (^٤) عبارة "من قال" لم ترد في آ، ش، ع. وفي سنن ابن ماجه: "قل". (^٥) رواه ابن ماجه رقم (٣٨٠٧) في الآدب، باب فضل التسبيح. (^٦) ذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" ١٠/ ٩١، عن ابن عباس، قال: قال رسول الله ﷺ: "من قال سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر؛ غُرس له بكل واحدة منهن شجرة في الجنة". رواه الطبراني في الأوسط ورجاله موثوقون. (^٧) في آ، ش: "مرفوعا". (^٨) إذا أطلق الحسن، فالحسن البصري التابعي. (^٩) زيادة من نسخة (آ). (^١٠) في ع، ط وهامش ب: "فأتعبوهم". (^١١) في آ، ع: "بالعمل"، وفي ش "في العمل".

1 / 120