قال جورج: «أعرف ما يتعين علي فعله.» بينما دخل الغرفة الصغيرة وبدأ يفحص مسدساته.
قال فينياس وهو يومئ برأسه إلى سيميون: «أترى يا سيميون كيف ستسير الأمور؟»
قال سيميون وهو يتنهد: «أجل، أرى. إنني أدعو ألا تئول الأمور إلى ذلك.»
قال جورج: «لا أريد أن أشرك أحدا في هذا الأمر معي أو من أجلي. إذا ما أعرتموني مركبتكم وأرشدتموني إلى الطريق، فسأقودها وحيدا إلى المحطة التالية. إن جيم عملاق قوي، وهو شجاع في وجه الموت والمحن، وهكذا أنا أيضا.»
قال فينياس: «آه، حسنا يا صديقي، لكنك رغم هذا ستحتاج إلى سائق. لا بأس أن تقوم أنت بالقتال وما تعرفه بشأنه، لكنني أعرف أشياء عن الطريق لا تعرفها أنت.»
قال جورج: «لكنني لا أريد أن أورطك في هذا الأمر.»
قال فينياس بتعبير حماسي غريب على وجهه: «تورطني! أرجوك أعلمني إذن حين تورطني فعلا.»
قال جورج: «لن أهاجم أحدا. كل ما أطلبه من أهل هذا البلد أن يتركوني وحدي، وسأخرج منها في سلام، لكن ...» ثم توقف وقد قطب جبينه واكفهر لونه وعبس وجهه ... «هل سأقف بلا حراك وأشاهدهم يأخذون زوجتي ويبيعونها في حين أن الرب أمدني بيدين قويتين لأدافع عنها؟ لا، سأقاتل حتى آخر أنفاسي قبل أن يأخذوا مني زوجتي وابني، فهل تلومونني على ذلك؟»
قال سيميون: «لا يستطيع أحد أن يلومك يا جورج. أي رجل كان يفعل مثلما تقول.» «ألم تكن أنت يا سيدي لتفعل ما أقول لو كنت في مكاني؟»
قال سيميون: «أدعو الرب ألا أقف هذا الموقف أبدا؛ فجسدي ضعيف.»
Halaman tidak diketahui