قالت روث بنبرة حماسية: «أجل! أنت محقة فيما تقولين!» بينما أخذت منها الصبي وبدأت تخلع عنه قلنسوة حريرية صغيرة زرقاء اللون وعدة طبقات من الملابس الخارجية، وبعد أن خلعت عنه ملابسه قبلته قبلة حارة ووضعته على الأرض ليستجمع أفكاره. كان الصبي يبدو معتادا على مثل هذه الأمور؛ ذلك أنه وضع إبهامه في فمه بينما جلست أمه وأخرجت جوربا طويلا مغزولا من خيوط زرقاء وبيضاء وبدأت تكمل غزله في نشاط.
دخل عليهم في تلك اللحظة سايمون هاليداي، وهو رجل طويل القامة مستقيم الظهر قوي البنية يرتدي معطفا بلون داكن وبنطالا وقبعة عريضة الحواف.
قال الرجل بنبرة ترحاب بينما قدم يده العريضة لتصافحه بيدها الصغيرة البدينة: «كيف حالك يا روث؟ وكيف حال جون؟»
قالت روث في نبرة مرحة: «أوه ، جون بخير حال وبقيتنا كذلك.»
قالت راشيل بينما كانت تضع البسكويت في الفرن: «هل هناك أي أخبار زوجي العزيز؟»
قال سايمون بينما كان يغسل يديه على حوض نظيف يقع على شرفة خلفية صغيرة: «لقد أخبرني بيتر ستيبينز بأنهم قادمون وبصحبتهم بعض الأصدقاء.»
قالت راشيل: «حقا!» بينما نظرت إلى إلايزا وبدت وكأنها غارقة في التفكير.
قال سايمون لإلايزا بينما دخل عليهم مرة أخرى: «هل قلت بأن زوجك اسمه هاريس؟»
رمقت راشيل زوجها بنظرة سريعة فيما أجابت إلايزا وهي ترتعش: «أجل.»
قال سايمون وهو يقف على الشرفة وينادي: «راشيل!»
Halaman tidak diketahui