Khurafat: Pengenalan Ringkas Sangat
الخرافة: مقدمة قصيرة جدا
Genre-genre
الثالث ، صورة مشابهة من النظرية على الثقافات الحديثة والبدائية على حد سواء، وتجاوز بذلك ما قدمه مالينوفسكي. وتصدق الأسطورة في وجهة نظر إلياد على جميع أنواع الظواهر، وليس الطقوس فقط، من خلال منحها أصلا يمتد إلى أول الزمان. وفي رأي إلياد أيضا، لا يتزامن وجود الأسطورة والطقس معا. في المقابل وتارة أخرى، يتجاوز إلياد ما طرحه مالينوفسكي في التأكيد على أهمية التمثيل الطقوسي للأسطورة في تحقيق الوظيفة النهائية لها، إذ عند تمثيلها، تقوم الأسطورة مقام آلة الزمن، فتحمل المرء إلى زمن الأسطورة في الماضي ومن ثم يقترب المرء أكثر من الإله.
تطبيق النظرية على الأدب
كان أبرز التطبيقات للنظرية الطقوسية للأسطورة خارج نطاق الدين على مجال الأدب. وقد استقت هاريسون نفسها بجرأة جميع أشكال الفن - وليس الأدب وحده - من الطقس. فهي ترى أن الناس توقفوا تدريجيا عن الاعتقاد في أن محاكاة فعل ما يتسبب في حدوثه فعليا. ولكن بدلا من التخلي عن الطقس، يمارسه الناس كغاية في حد ذاته؛ فصار الطقس في حد ذاته فنا، والمثال الأبرز الذي ضربته هاريسون على ذلك هو الدراما. وقد أرجع موراي وكورنفورد، على نحو أكثر تواضعا من هاريسون، الملحمة والتراجيديا والكوميديا اليونانية بوجه خاص إلى النظرية الطقوسية للأسطورة، وطبق موراي لاحقا النظرية على أعمال شكسبير.
يشمل رواد النظرية أيضا كلا من: جيسي وستون في تطبيقها على أسطورة الكأس المقدسة، وإي إم باتلر على أسطورة فاوست، وسي إل باربر على كوميديا شكسبير، وهربرت وايسنجر على التراجيديا التي قدمها شكسبير وعلى التراجيديا كجنس أدبي، وفرانسيس فيرجسون على التراجيديا، واللورد رجلان على أساطير الأبطال وعلى الأدب ككل، ونورثروب فراي وستانلي إدجار هيمان على الأدب بصورة عامة. وكنقاد أدبيين، لم يهتم علماء النظرية الطقوسية للأسطورة هؤلاء بوضوح بالأسطورة نفسها قدر ما اهتموا بالأصل الخرافي للأدب؛ ولذا تفسر الأعمال الأدبية على أنها منبثقة من الأساطير بمجرد ارتباطها بالطقوس. ويرجع الأدب، في رأي النقاد الأدبيين هؤلاء الذين يدينون بالفضل إلى فريزر - وكذلك أغلبية النقاد - إلى السيناريو الثاني للنظرية الطقوسية للأسطورة عند فريزر. فتصبح عبارة «يجب أن يموت الملك» هي العبارة الإيجازية المألوفة لدى مستمعيها.
ويرى علماء النظرية الأدبية الطقوسية للأسطورة أن الأسطورة تصير أدبا عندما تنفصل عن الطقس. وتعتبر الأسطورة المتصلة بالطقس أدبا دينيا، فيما تعتبر الأسطورة المنفصلة عن الطقس أدبا علمانيا أو أدبا صرفا. وعند ربطها بالطقس، يمكن أن تؤدي الأسطورة أيا من الوظائف الفعالة التي يعزيها علماء النظرية الطقوسية إليها. وبتجريدها من الطقس، تختزل الأسطورة إلى مجرد شروح.
لا تدور النظرية الأدبية الطقوسية للأسطورة حول الأسطورة والطقس أنفسهما، الذي يجري افتراضهما، بل حول أثرهما على الأدب. في المقابل، هي لا تعتبر نظرية عن الأدب أيضا؛ إذ إنها لا تقبل اختزال الأدب إلى أسطورة، وإنما تعتبر النظرية الأدبية الطقوسية للأسطورة تفسيرا لتحول الأسطورة والطقس إلى أدب، وهو ما سنتناوله بمزيد من التفصيل في الفصل التالي.
رينيه جيرار
في كتاب «البطل»، الذي سوف نناقشه بمزيد من التفصيل في الفصل التالي، يوسع اللورد رجلان نطاق سيناريو فريزر الثاني من النظرية الطقوسية للأسطورة، من خلال تحويل الملك الذي يموت من أجل الجماعة إلى بطل. وفي كتاب «العنف والمقدس» وفي أعمال أخرى كثيرة لاحقة، يقدم الناقد الأدبي، فرنسي المولد والمقيم في أمريكا، رينيه جيرار (ولد عام 1923) نسخة معدلة ساخرة من نظرية رجلان الذي لم يشر إليه قط. وبينما لا يجد بطل رجلان مانعا في الموت من أجل الجماعة، يقتل بطل جيرار أو تنفيه الجماعة؛ نظرا لما سببه لهم من فواجع. ويعتبر «البطل» في البداية مجرما يستحق الموت، ولاحقا فقط يتحول الشرير إلى بطل يموت، كما في طرح رجلان، مضحيا بنفسه من أجل الجماعة. ويذكر رجلان وجيرار أوديب كمثال نموذجي على ما يرميان إليه. (ولكن لا يجعل ذلك من أيهما فرويديا؛ فكلاهما يرفض فرويد رفضا شديدا.) وفي رأي جيرار، فإن تحول أوديب من المنفي البغيض حيث كان في مسرحية سوفوكليس «أوديب ملكا» إلى منعم موقر في مسرحية سوفوكليس «أوديب في كولونس»؛ نموذج مثالي على تحول المجرم إلى بطل.
غير أن هذا التغيير لا يعتبر في رأي جيرار سوى النصف الثاني من العملية. ويتمثل النصف الأول في التغير من ضحية بريئة إلى مجرم. في الأصل، يتفجر العنف بين أفراد الجماعة، ويرجع السبب في ذلك إلى الميل إلى تقليد الآخرين، وهو شيء فطري في الطبيعة الإنسانية، ومن ثم الرغبة في الحصول على الأشياء نفسها التي يملكها من يجري تقليدهم. فيؤدي التقليد إلى المنافسة التي تؤدي إلى العنف. وفي محاولة مضنية لإنهاء العنف، تنتقي الجماعة عضوا بريئا لإلقاء ملامة وقوع الاضطرابات عليه. وقد يكون «كبش الفداء» هذا أي شخص، وربما يكون أكثر الأشخاص الذين لا حول لهم ولا قوة أو أعلى الأشخاص مقاما، بما في ذلك الملك، كما هي الحال مع أوديب. وعادة ما تقتل الضحية، كما هي الحال مع أوديب، أو تنفى. ويعتبر القتل هو التضحية الطقوسية. وبدلا من «توجيه» الطقس، كما عند فريزر، تنشأ الأسطورة في رأي جيرار «بعد» القتل «لتبريره». وبينما تنبثق الأسطورة عن الطقس، كما عند سميث، فإنها تنبثق عنها «للتبرير» وليس لتفسير الطقس، كما هي عند سميث. فتحول الأسطورة كبش الفداء إلى مجرم يستحق الموت، ثم تحول المجرم إلى بطل مات طواعية لصالح الجماعة.
قد تبدو نظرية جيرار، التي تتمحور حول مكانة البطل في المجتمع، غير قابلة للتطبيق إلى حد كبير على أسطورة أدونيس؛ فأدونيس لا يموت طواعية أو إيثارا. وتبدو العوالم التي يعيش فيها - الغابات والعالم السفلي - بعيدة كل البعد عن المجتمع. وفي الفصل
Halaman tidak diketahui