Ringkasan Warisan Dalam Individu Abad Kesebelas
خلاصة الأثر في أعيان القرن الحادي عشر
Penerbit
دار صادر
Lokasi Penerbit
بيروت
سري الدّين وَبِه انْتفع فِي الطِّبّ وَتَوَلَّى قَدِيما تدريس الْحَنَفِيَّة بِالْمَدْرَسَةِ البرقوقية وَمَات عَن مشيخة الطِّبّ بدار الشِّفَاء المنصوري ورياسة الْأَطِبَّاء قَالَ الشَّيْخ مَدين وَكَانَت وِلَادَته كَمَا أخبرنَا بِهِ فِي خمس وَأَرْبَعين وَتِسْعمِائَة وَتُوفِّي فِي شهر ربيع الأول سنة سِتّ وَثَلَاثِينَ وَألف وَدفن خَارج بَاب النَّصْر وَلم يعقب إِلَّا بِنْتا وتولت مَكَانَهُ مشيخة الطِّبّ
الشخ أَحْمد بن سعد بن الْحُسَيْن بن مُحَمَّد المسوري اليمني كَانَ هَذَا الْعَلامَة الحبر عَظِيم الشَّأْن جليل الْقدر وَاحِد الدَّهْر وفريد الْعَصْر وعالم السهل والوعر ذكره ابْن أبي الرِّجَال فِي تَارِيخه مطلع البدور ومجتمع البحور وَأثْنى عَلَيْهِ بِمَا لَا مزِيد فَوْقه ثمَّ قَالَ أَصله من بِلَاد مسور واشتغل بِالْعلمِ وحرر الْعُلُوم وَكَانَ فِي الْعُلُوم النقلية والعقلية شيخها الْأَكْبَر وَفِي الْأَدَب الَّذِي فِيهِ انحصرت مزاياه وَبِالْجُمْلَةِ فَإِنَّهُ كَانَ من الْأَفْرَاد فِي الْيمن وَكَانَت دولة الْقَاسِم زاهية بِهِ وَهُوَ صدر مجَالِسهمْ وَنور مقابسهم تصدر للإفادة وَالْكِتَابَة فِي مجْلِس الإِمَام الْقَاسِم ثمَّ فِي مجْلِس وَلَده الإِمَام الْمُؤَيد بِاللَّه مُحَمَّد ثمَّ فِي مجْلِس أَخِيه الْقَائِم بعده أَحْمد بن أبي طَالب ثمَّ فِي مجْلِس أَخِيه الإِمَام المتَوَكل على الله إِسْمَاعِيل وانتهت مدَّته فِي هَذِه الدولة وَهُوَ كَاتب الْإِنْشَاء ومتقلد منصب الخطابة فِي حَضْرَة الْأَئِمَّة الْمَذْكُورين وانْتهى إِلَيْهِ علم اللُّغَة والْحَدِيث وَالتَّفْسِير والنحو وَالصرْف والأصلين والدراية بمناطيق الْعَرَب ومفاهيمها وَمَا اشْتَمَلت عَلَيْهِ من الْكِنَايَات والإشارات وعَلى كل حَال فالواصف لَهُ مقصر وشيوخه كَثِيرُونَ والآخذون عَنهُ مثل ذَلِك قلت وَمِنْهُم أَحْمد بن صَالح بن أبي الرِّجَال وَبِه تخرج وَإِلَيْهِ يُشِير فِي تَارِيخه كثيرا قَالَ وَله مؤلفات فائقة ومنشآت من خطب وَغَيرهَا بليغة وَله من الْوَرع مَا لَا يحصر بِقَيْد وَلَا وصل إِلَيْهِ عَمْرو بن عبيد مَعَ تعاور الْعِنَايَة لَهُ فِي طَاعَة هَؤُلَاءِ الْأَئِمَّة وانسجال ديم النفائس عَلَيْهِ وَكَانَت الْأَئِمَّة تراسله بالكتب والهدايا فيأباها وَلَا يرى فِي ذَلِك من الْمُلُوك عقباها فَمن ذَلِك مَا أجَاب بِهِ على الْأَمِير الْكَبِير الشريف الْحُسَيْن ابْن أَحْمد الخواجى صَاحب صنعا وَقد كتب إِلَيْهِ كتابا وأصحبه هَدِيَّة وَبعد فواصل كتابكُمْ الَّذِي هُوَ جَوَاب جوابي عَلَيْكُم مُشْتَمِلًا على وُجُوه من الْخطاب صيرت مَا كَانَ سبق مني من الْإِحْسَان بإجابة الْكتاب الأول ذَنبا وَمَا كنت أَحْسبهُ حمدًا عِنْد الله وَعند خير عباده سبا إِذْ لم يَقع مني مَا صدر من الْبشر السَّابِق لمن وصل إِلَيّ من الحضرة الإمامية من إخْوَانكُمْ الشرفاء ثمَّ جوابي لكم فِي كتابكُمْ الَّذِي ابْتَدَأَ بِهِ الْمولى إِلَّا
1 / 204