Khayal Zill
خيال الظل واللعب والتماثيل المصورة عند العرب
Genre-genre
وما يصنع منها من العجين؛ هل ذلك جائز أم داخل تحت الوعيد الذي ورد في المصورين؟
وقد أجاب بالجواز لأنها جزء من صورة لا صورة كاملة.
فارس على رأس القبة الخضراء
ذكر الخطيب في مقدمة تاريخ مدينة السلام في وصف قصر المنصور، قال: «كان في صدر قصر المنصور إيوان طوله ثلاثون ذراعا وعرضه عشرون ذراعا، وسقفه قبته، وعليه مجلس مثله فوقه القبة الخضراء وسمكه إلى أول حد، عقد القبة عشرون ذراعا، فصار من الأرض إلى رأس القبة الخضراء ثمانون ذراعا، وعلى رأس القبة تمثال فرس عليه فارس، وكانت القبة الخضراء ترى من أطراف بغداد.
وحدث القاضي أبو القاسم التنوخي، قال: سمعت جماعة من شيوخنا يذكرون أن القبة الخضراء كان رأسها صنم على صورة فارس في يده رمح.
وروى بعضهم خرافة عن هذا التمثال ملخصها أنه إذا استقبل جهة دل على خروج خارجي في تلك الجهة». ولكن ياقوت في «معجم البلدان» فند هذا الزعم بقوله: «ما هكذا ذكر الخطيب، بل إنه من المستحيل والكذب الفاحش، وإنما يحكى بمثل ذلك عن سحرة مصر وطلسمات بليناس التي أوهم الأغمار صحتها تطاول الأزمان وتخيل المتقدمين الذين ما كانوا بني آدم؛ لأن الملة الإسلامية تجل عن هذه الخرافات، فبان من المعلوم أن الحيوان الناطق الصانع لهذا التمثال لا يعلم شيئا مما ينسب إلى هذا الجماد ولو كان نبيا مرسلا، فلو كان كلما توجه إلى جهة خرج منها خارجي، لوجب أن لا يزال خارجي يخرج في كل وقت.»
ثم ذكر الخطيب أن رأس هذه القبة سقط سنة 329ه.
فارس على منارة مسجد
ذكر ابن الأنباري في «طبقات الأدباء» قال: «قال ابن عائشة: كنا نجلس مع سيبويه النحوي في المسجد، وكان شابا نظيفا جميلا، تعلق من كل علم بسبب، وضرب من كل أدب بسهم، مع حداثة سنه وبراعته في النحو، فبينما نحن ذات يوم إذ هبت ريح فأطارت الورق، فقال لبعض أهل الحلقة: انظر أي ريح هي؟ وكان على منارة المسجد تمثال فارس بفرسه وجميع آلاته من عقيق، فنظر ثم عاد فقال: ما ثبتت على حال»، ويفهم من ذلك أن هذا التمثال كان يدور على محور، فإذا اتجه إلى جهة علم أن هبوب الريح من الجهة التي تقابلها.
شياطين من خشب
Halaman tidak diketahui