وذلك مشروح في موضعه فعلى هذا لابيان ما يكون بالمراد في قول رسول الله لبني اسلم من خزاعة تلك المقالة الا على الوجه الذي ذكرناه وهو ظريف في الاقوال مليح في الابتكار لم يسبقني اليه احد من النسابين الن شيوخنا كلهم لحظوا ان رسول الله نسب

قيس الي بني قحطان بقوله في اسلم من خزاعة. وعزوتها الي اسماعيل فلحظت انا هذا الوجه عسي الله ان يجعله اقرب الاقوال الي المنهاج المستقيم ويمكن ان يكون الحديث محمولا على مذهب من يري من النسابين ان قحطان من ولد اسماعيل. وكل ذلك ممكن.

ويمكن ان يكون الحديث محمول على ما روي ابن هشام لانه قال. وتقول خزاعة نحن بنو عمرو بن ربيعة بن حارثة بن عمرو بن عامر ما السماء وخندف امنا وقد قيل انما سموا خزاعة لانهم تخزعوا من ولد عمرو بن عامر حين اقبلوا من اليمن يريدون الشام فنزلوا بمر الظهران واقاموا بها وفي ذلك يقول عوف بن ايوب الانصاري الخزرجي السلمي في الاسلام .

الطويل فلما نظرنا بطن مر تخزعت خزاعة منا في حلول كراكر حمت كل، واد من تهامة، واحتمت بصم القنا، والمرهضات البواتر وقال الهاشمي النسابة ابو هاشم احمد بن جعفر بن العباس انما سموا خزاعة الن خزاعة انخزعت من حضر الي اليمن اذ كانوا ولد قمعة كما قدمنا شرحه واذا كانوا فيما روي عنهم يقولون ان امنا خندف فيمكن ان يكون الحديث المروي عنه يا بني اسماعيل اي من امكم خندف .

لان العرب قد تنسب الي الام كثيرا كما قالوا بنو خندف وهم بنو الياس بن مضر وبنو العدوية وبنو الشقيقة في قضاعة وبنو عاملة ه وبنو تجيب في كندة وبنو ماوية في جفنة وبنو ما السماء في نسب النعمان بن المنذر اللخمي هو في ذلك ام بضد ما السماء الذي هو جلد الاوس والخزرج وغير ذلك مما يطول شرحه.

فهذه عدة اوجه في جواز حمل الحديث المرفوع عليها وبالله التوفيق انتهي ما قاله الجواني.

Halaman 399