بعد مضي ستة أشهر، في أيام الحصاد، صعدت إلى جبال النسور وفي يدي قصة صديقي المسكين، وأخذت أبحث عن ذلك الكهف مسرحا طرفي في جميع الجهات، حيث حدثت تلك الفواجع الأليمة، فإذا بي ألتقي صدفة بالمعاز الشيخ، فجلست على الأعشاب بالقرب منه وجعلنا نتحدث إلى أن قال لي:
المعاز :
عمن تبحث يا سيدي في هذه الأصقاع؟
أنا :
عن مكان جرت فيه حادثة حب دونها هذا الكتاب، عن مغارة يقال لها: مغارة النسور، حيث عاش ولدان عيشة الطهر والسعادة، أرني قبر السيدة المجهولة.
المعاز :
ماذا؟! هل بلغتك تلك القصة؟
أنا :
لقد كنت صديق أحدهما الوحيد، (مبرزا المذكرات)
ومعي الآن مذكرات ذلك الصديق.
Halaman tidak diketahui