194

Jawhara Munira

الجوهرة المنيرة - 1

Genre-genre

وهذه الشوكة بحمد الله قوية ويد الحق ظاهرة عليه أفيحسب مولاي أن هذا حصل لوالده أو بعض منه، وحيث شاع في الجهات لهم ذكر الدويل(1) طمع كل من هؤلاء أن يعود عليه حاله، وأن هذه علة سببها هذا الرجل [83/أ] الغوي فنكسر من هذه السورة، ونفت في عقيد هؤلاء المقاومين(2) لدولتهم من أهل ولايتهم. وقد صرحت له حفظه الله بما رأيته كما سبق وليس الرأي الآن عندي غير ذلك والمبادرة، وإغفال ما هنالك تضييع للفرصة وإطراح للعمل بالحزم والعزم، ولا يتم أمر بغيرهما مع تدبير الله تعالى وإعانته والله سبحانه يطالبنا بأن نلقي إليكم هذا الحادث في النفس، والتكليف عليكم، غير أنه متحتم على مولاي تطهير من تعلق بأهدابه من إخوانه من المؤمنين عن كلمة إنما صار إلى فلان أمرهم أمر للدنيا لا للدين حتى صارت عثمانية يتفاكهون فأموال الله فيما بينهم وهممهم كسب الأموال والحرث وخلطهم السمين بالغث، وغير ذلك مما تتضمنه مجالس المعترضين، وإن كان في علم الله تعالى البراءة عن ذلك فإنه مما كثر على صنوك هذا الكاتب أنه أخذ حصانا وحصانا وكذا وكذا، ولم يعلم القائل أن الحصان إنما يؤخذ للجهاد لا للتلذذ والمكاثرة، وأرى وجوب ذلك عليه وإن اختص بشيء من بيت المال في أنواع السلاح فله ذلك، مع أن الحصان الذي كثر فيه هو حصان عبد الله بن عامر وما علمت أني سلمت إليه بقشة واحدة، والآخر أهداه إلينا الطيب كذلك وإن سلمنا إليه ثمنه من بيت المال فهو لبيت المال زيادة وسيقف القائل من أي وجه يأتي ثمنه، ولقد بلغ إلى مولاي شيء من ذلك ولا أدري ما قال أو ما يقول، ونسأل الله العصمة والتوفيق إلى سواء الطريق إنه سميع الدعاء، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.

Halaman 216