146

Jawhar Shaffaf

الجوهر الشفاف الملتقط من مغاصات الكشاف

Genre-genre

Fikah Syiah

وعن كعب بن عجرة أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال له: ((لعلك أذاك هوامك قال: نعم يا رسول الله قال: احلق رأسك وصم ثلاثة أيام أو أطعم ستة مساكين أو نسك شاة )) وكان كعب يقول في نزلت هذه الآية وروي أنه مر به وقد قدح رأسه فقال)) كفى بهذا أذى وأمره أن يحلق)) ويطعم أو يصم أو ينسك {فإذا أمنتم} الإحصار يعني فإذا لم تحصروا وكنتم في أمن وسعة {فمن تمتع} أي: استمتع {بالعمرة إلى الحج} واستمتاعه بها إلى وقت الحج، انتفاعه بالتقرب بها إلى الله تعالى قبل الانتفاع بتقربه إلى الحج، وقيل: إذا حل من عمرته لينتفع باستباحة ما كان محرما عليه إلا أن يحرم بالحج {فما استيسر من الهدي} هو هدي المتعة يجوز الأمل لصاحبه والإطعام، لمن شاء على مذهبنا وعند ش لا يجوز{فمن لم يجد} الهدي {فصيام ثلاثة أيام في الحج} أي: في وقته وهو أشهر والأفضل أن يصوم يوم التروية، وعرفة، يوما يليهما، فإن لم يصم قبل يوم النحر فليصم أيام التشريق، فإن لم يصمها حتى خرجت فعليه دم جبرا لتأخيره، {وسبعة إذا رجعتم} إذا أنفرتم وفرغتم من أفعال الحج، وإن شاء المتمتع صامها في طريقه أو عند أهله، ويستحب موالاة صيامها تلك معنى الثلاثة الأيام وسبعة عشرة كاملة، وهذا تأكيد وفيه الزيادة وصية بأن لا تنقص منها ولا يتناهون بها وقيل: كاملة في وقوعها، بدلا من الهدي {ذلك} إشارة إلى التمتع أي ذلك الفرض الذي هو التمتع وما أمر نابه من الهدي أو الصيام {لمن لم يكن أهله حاضري المسجد الحرام} معنى لمن كان من الغرباء من غير أهل مكة واللام في قوله لمن بمعنى على وذكر الله حصول الأهل والمراد حضور المحرم نفسه، لكن لما كان الغالب على الرجل أن يسكن حيث أهله ذكر الأهل ومن كانت داره على مسافة لا يقصر إليها الصلاة من مكة فهو من حاضري المسجد الحرام، وكذلك كل من كان موضع إحرامه داره {واتقوا الله} في المحافظة على حدوده وما أمركم به وما نهاكم عنه في الحج وغيره{واعلموا أن الله شديد العقاب} لمن خالف ليكون علمكم بشدة عقابه لطفا لكم في التقوى.

الحج أشهر معلومات فمن فرض فيهن الحج فلا رفث ولا فسوق ولا جدال في الحج وما تفعلوا من خير يعلمه الله وتزودوا فإن خير الزاد التقوى واتقوني ياأولي الألباب(197)

Halaman 164