423

Jadid Dalam Kebijaksanaan

الجديد في الحكمة

Editor

حميد مرعيد الكبيسي

Penerbit

مطبعة جامعة بغداد

Tahun Penerbitan

1403م-1982م

Lokasi Penerbit

بغداد

وقوام الجوهر من أجل فعل العضو التي هي أجزاؤه ، وكلها | مترافدة ، لاستتمام ذلك الفعل ، كطبقات العين ورطوباتها وسائر | أجزائها . فإن منها ما يكون به الابصار ، كالرطوبة الجليدية ، ومنها | ما يجود به الابصار ، وتكمل فضيلته ، كالعشي العيني . ومنها ما يحفظ | هذه ويوقيها ، كالغشاء الملتحم . ومنها ما له فوائد أخرى يطول | شرحها .

وفي هيئات الأعضاء وأوضاعها حكم عجيبة ، لو ذكرتها لطال | الكتاب ، وكذلك في أوضاع الأفعال وقواها . واعتبر وضع الكف | والأصابع وكون الابهام ، في غير سمتها ، وتفاوت الأربع غيره في الطول | وترتيبها في صف واحد ، إذ بهذا الترتيب صلحت اليد للقبض والاعطاء | فإن بسطها كانت له طبقا ، يضع عليه ما يريد ، وأن جمعها كانت آلة | للضرب ، وأن ضمها ضما غير تام كانت مغرفة له ، وأن بسطها وضمم | أصابعها كانت مجرفة له .

ثم خلق الأظافر على رؤسها زينة للأنامل ، وعمادا لها من ورائها ، | وليلتقط بها الأشياء الصغار التي لا تتناولها الأنامل ، وليحك بها بدنه | عند الحاجة ، إذ لا يقوم أحد مقامه في حك بدنه .

وكذا هيئة الاسنان ، وكون الثنايا والرباعيات تماس ويلاقي | بعضها بعضا في حالة العض على الأشياء ، بجذب الفك إلى قدام ، | ورجوعها إلى مكانها عند المضغ والطحن . وكون أصول الأضراس أكثر | من سائر الأسنان ، بحسب شدة عملها ودوامه ، وما في العلو منها أصوله | أكثر ، لتعلقه .

ثم انظر كيف ينحفظ الغذاء الرطب واليابس في المعدة ، إلى حين | انهضامه الهضم المتعلق بالمعدة ، فإذا تم ذلك الانهضام ، انفتح البواب | الذي في أسفل المعدة ، فيخرج ما فيها إلى المعى . |

Halaman 588