160

Jadid Dalam Kebijaksanaan

الجديد في الحكمة

Penyiasat

حميد مرعيد الكبيسي

Penerbit

مطبعة جامعة بغداد

Tahun Penerbitan

1403م-1982م

Lokasi Penerbit

بغداد

ومن أقسام التضايف : القتالي والتشافع والتماس والتداخل | والاتصال والالتصاق ، وأمور أخرى بعضها قد سبق ، وبعضها سيأتي ، | ولا حاجة إلى استقصاء جميعها . فالمتتاليان هما أمران ، ليس بين | أولهما وثانيهما شيء من جنسهما ، سواء كانا متفقين في تمام النوع ، | كبيت وبيت ، أو مختلفين كصف من حجر وشجر . وربما خصص التتالي | بالجسمين اللذين هما بهذه الصفة . والمتشافعان هما اللذان لا ينقسمان | | وليس أولهما وثانيهما شيء من نوعهما ، كنقطة ونقطة . والمتماسان | هما اللذان تختلف ذاتاهما في الوضع ، ويتحد طرفاهما فيه . وإذا | اتحد ذاتاهما في الوضع ، مع ذلك كانا متداخلين والمتصلان هما | اللذان يتلازم طرفاهما كالخطين المحيطين بالزواية .

وقد يطلق الاتصال على معان أخر ، لا حاجة إلى ذكرها ههنا . | والملتصقان هما اللذان يماس أحدهما الآخر ، بحيث ينتقل بانتقاله .

ومن الاضافة ما يسمى : بالاين والمتى والوضع والجدة . فالأين | هو كون الشيء في المكان ، وليس هو ككون العرض في محله ، كما عرفت .

والحقيقي منه هو كون الشيء في مكانه الخاص ، الذي يصح أن | يكون معه فيه غيره . وغير الحقيقي منه هو كون الشيء في السوق . | والعام منه كالكون في المكان مطلقا ، والخاص كالكون في الهواء ، | والشخصي كالكون في هذا المكان المشار إليه ، وفيه تضاد : كفوق وأسفل ، | وفيه ، أشد وأضعف ، كالأتم فوقية من غيره .

والمتى : هو كون الشيء في الزمان . وحاله في أقسامه حال ما قبله . | ويقال أن للأمور دفعة متى ، ولكن إنما تقال ، لوقوعها في أمر له تعلق | ما بزمان ، وذلك بالاشتراك . والوضع : هو كون الشيء بحيث يكون | لأجزائه بعضها إلى بعض نسبة في الجهات المختلفة ، كالقيام والقعود .

وهذا فقد يكون بالقوة ، كما قد يتوهم قرب دائرة قطب الرحى من | القطب ، ونسبتها إلى الطوق . |

Halaman 314