159

Jadid Dalam Kebijaksanaan

الجديد في الحكمة

Penyiasat

حميد مرعيد الكبيسي

Penerbit

مطبعة جامعة بغداد

Tahun Penerbitan

1403م-1982م

Lokasi Penerbit

بغداد

ومتى كان أحدهما فقط حاضرا في الخارج ، فلا بد من حصول | صورته في الذهن ، حتى يصح الحكم بينهما ، والاضافة المطلقة بازائها | اضافة مطلقة ، كالأبوة والبنوة المطلقين . وإذا حصلت فموازيها محصل | أيضا .

وبالإضافة أمر زائد على مفهوم المضافين ، وإن كان أمرا اعتباريا | فإن الأبوة مثلا ، لو كانت نفس الانسانية ، أو نفس الشخص الذي يقال | له أب ، لكان ذلك الشخص ما صح وجوده أصلا ألا وهو أب ، ولما صار | أبا بعد أن لم يكن .

فالأبوة ليست ذاته ولا إنسانيته كيف ، والأبوة لا تعقل إلا مع | بنوة ، والانسانية ، والشخص الانساني تعقل دون القياس إلى بنوة أو | ابن . وقد تتحدد محاذاة جسم لجسم ، وكانا من قبل غير متحاذيين . | وليس اللامحاذاة بينهما أمرا محصلا ، حتى تكون المحاذاة سلبها وعدمها .

والاضافة قد تعرض للجوهر ، كالأب والابن ، وللكم كالطويل | والقصير ، والقليل والكثير ، وللكيف كالأحر والأبرد ، ولاضافات | أخرى ، كالأقرب والأبعد ، والأعلى والأسفل ، والأقدم والأحدث ، | والأشد انحناء وانتصابا ، والأعرى والأكسى ، وللحركة كالأقطع | والأحرم ، والأشد تسخينا وتبريدا .

Halaman 313