============================================================
عنه حلاوة التأويل ، وتفسد عليه غريزته . ومن وقف على التأويل ، ولم يقصر ي استعمال الشريعة كان مثله مثل من اعطى الغريزة الصحيحة فآمن بالرسل ، وقبل اثارهم فهو عن قريب يحصد ما زرع من زيادة في البيان ، ولطافة في الاذهان . نسأل الله جل جلاله ان يجعلنا ممن وقف على التأويل، واستعمل الشريعة، الايمان بالرسل ، وعلى التأويلات دون استعمال الشرائع انه ذو فضل كريم .
الفصل الثاني من المقالة الثانية : * في العلة الي من اجلها يختار الله بعض عباده للرسالة" ان كنوز الفضائل المفاضة على السابق من كلمة المبدع كثيرة، وغير متناهية، و من السابق على التالي متجزأة لم يفض السابق على التالي جميع ما افاض عليه المبدع لعل، ولا يليق شرحها بكتابنا هذا بل جزأه وصنفه، ومن التالي على الاشخاص الغير متجزاة من نوع الانسان مشرقة على صفوة مقدار الاشخاص وكدورتها ، وانما افاض السابق على التاني وقت انبعاثه من الجزء الذي امكن به التالي تصوير العالم الجسماني ، لإخراج الكائنة الفاسدة ، وأمسك عنه الجزء الذي صار باماكه
عنه علة امساك العالم الطبيعي لمام الحكمة ، وعلة ترتيب الصور الانسانية بإزاء فاض السابق على التالي شيئا مما امسك عنه ، وأراد التالي ان يجود به على معلوله ، وهي الطبيعة ، ويكون ظهور ذلك في الحي الناطق ، فيتأثر في الانفس الجزئية على مقدار صفوتها ، وتتخلف الانفس ذوات الكدورة من اختلاف المزاج في الافراط ، وبعده عن الاعتدال عن قبول افسساضة التالي ، فصارت هذه النفس
الصافية المصطفاة القابلة اثار التالي ، قبولا جوهريا رسولا مختارا من بين عباد الله،
(1) في تسخة س وردت شوكها.
(2) سقطت في نسخة س.
Halaman 75