============================================================
كتاب اثبات النبوا الفصل الثاني من المقالة الثالثة : * في اثبات النبوة من جهة الانواع الطبيعية" ك ان بانفصال الأنواع الطبيعية بعضها عن بعض من الجنس الجامع امة الحكمة، وبلوغ الغرض لكمال التكوين ، وانتفاع بعضها بيعض لقرام آلترع الافضل ، وهي الحي الناطق الميت المسمتى انسانا ، فان بانفصال اشخاص النبو الين م الرسل بعضها عن بعض مين جهة الشرانع المختلفة ايضا تمام الحكسة وبلوع الرض لظهور الصور الروحانية الأبدية الأزلية ، وانتفاع بعضهم ببعض من جهة اليف الشرايع لقوام الدين الذي وقع مقابل النوع الأفضل ، فأن الدين مقابد الاسان ، ولذلك لزمه دن سائم الانواع وسمجي باسم مشتق منه ، ويقال له متدين انما وقع الدين مقابل النوع الأفضل وهو الانسان لانه غايات الييامات وأحسنها أقومها انما هو الدين ، وافضل الحيوان وأعدله تركيبا وأقومه مزاجا وأحسنه تقويما انما هو البشر ، فلزم احسن الانواع في باب التقويم احسن السياسات في باب الضع ، وهو الدين ، ولذلك استفظع الله تكذيب البشر بالدين . قوله : لقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم(فما يكذبك بعند بالنديين ( أليس الله بأحكم الحاكيمين) ثم قال : فما يكذبك بعد بالدين ، يعني ان الدين لم يخالف تركيبك ، فلم كذبت به ، اليس الله بأحكم الحاكمين؟ يعني اليس الذي الزم احسن الانواع في الخلقة احسن السياسات في الوضع باحكام الحاكمين ، وكما ان اعدل التركيب وأقوم المزاجات لم يظهر الا بهذا النوع الواحد، وهو الانسان دون سائر الانواع الحيوانية ، كذلك اعدل السياسات في الوضع لم يظهر الا في النبوءة دون سائر السياسات، فالنبوءة اذأ نوع من انواع الحيوان الطبيعي جمع صلاح الدنيا والآخرة.
ونجد بين النبوءة وبين الانواع الطبيعية تشابها من وجه آخر ، وذلك ان الانواع الطبيعية ليست بمتساوية الاشخاص ، فانه قد يكون نوع كثير الاشخاص. ونوع ق ليل الاشخاص ، حتى ذكر في كتاب الحيوان انه قد يكون نوع من الطير لا لاتزيد اشخاصه على شيء فهو زوج واحد: كذلك النبوءة من وجه حامليها قد تتقاوت اشخاص القابلين عن حاملي النبوءة في باب القلة والكثرة حتى تكون امة اضعاف امة اخرى ، ومم لا يتبعه الآ رجل واحد واثنان، ومم تنقاد له الخلائق طرا . وكما
Halaman 112