وقال الذهبى أيضًا: الحافظ القرطبى، أحد الأعلام، وصاحب التصانيف وليس لأهل المغرب أحفظ منه، مع الثقة، والدين، والنزاهة والتبحر في الفقه، والعربية، والأخبار (١).
وقال ابن فرحون: شيخ علماء الأندلس، كبير محدثيها في وقته وأحفظ من كان فيها لسنة مأثورة (٢).
وقال ابن العماد الحنبلى: العلامة العلم الحافظ (٣).
وقال أبو على الغسانى: ألف أبو عمر في الموطأ كتبا مفيدة منها كتاب التمهيد وهو كتاب لم يتقدمه أحد إلى مثله وهو سبعون جزءا. . قال ابن حزم: لا أعلم في الكلام على فقه الحديث مثله فكيف أحسن منه (٤).
وقال صاحب المغرب في حلى المغرب: الحافظ أبو عمر يوسف بن عبد البر النّمرى إمام الأندلس في علم الشريعة ورواية الحديث، وفاضلها الذى حاز قصب السبق. . . انظر إلى آثاره تغنيك عن أخباره (٥).
وقال الفتح بن خاقان: أبو عمر يوسف بن عبد البر إمام الأندلس وعالمها الذى التاحت به معالمها، صحّح المتن والسند، وميز المرسل من المسند، وفرق بين الموصول والمنقطع، وكسا الملة منه نور ساطع، حصر الرواة، وأحصى الضعفاء منهم والثقاة، جد في تصحيح السقيم، وجدد منه ما كان كالكهف والرقيم، مع التنبيه والتوقيف، والإتقان والتثقيف، وشرح المقفل، واستدرك المغفل، له فنون هى
_________
(١) العبر (٣/ ٢٥٥).
(٢) الديباج المذهب (٢/ ٣٦٧).
(٣) شذرات الذهب (٣/ ٣١٤).
(٤) سير أعلام النبلاء (١١/ ٣/ ٣٦١ - ٣٦٢).
(٥) المغرب في حلى المغرب (٢/ ٤٠٧ - ٤٠٨).
1 / 41