ليلة السبت ودفن يوم السبت لصلاة العصر خلون من جمادى الأول من سنة إحدى واربعمائة (٤٠١) (١).
١٣ - أحمد بن قاسم بن عبد الرحمن بن عبد اللَّه بن محمد التميمى التاهرتى البزاز يكنى أبا الفضل، قدم قرطبة صغيرا، وروى بها عن قاسم بن أصبغ، وغيره من علماء قرطبة قال الخولانى: كان شيخا صالحا زاهدا في الدنيا منقبضًا عن الناس مائلا إلى الخمول، كان مولده يوم الثلاثاء عند انصداع الفجر في أول ربيع الأول سنة تسع وثلاثمائة (٣٠٩)، وكانت ولادته بتاهرت، وأتى مع أبيه إلى قرطبة وهو ابن ثمان سنين (٨)، وكان أبوه محدثا قال أبو الفضل: بدأت بطلب العلم وأنا ابن خمس وعشرين سنة. وكانت وفاته ﵀ في جمادى الآخرة سنة خمس وتسعين وثلاثمائة (٣٩٥) (٢).
١٤ - عبد اللَّه بن محمد بن عبد الرحمن بن أسد الجهنى الطليطلى، يكنى أبا محمد، سكن قرطبة، وسمع بها من قاسم بن أصبغ وغيره، ورحل إلى الشرق سنة اثنتين واربعين وثلاثمائة (٣٤٢) فسمع من بعض علماء مكة، والشام، ومصر، وكان شيخًا فاضلًا، رفيع القدر عالى الذكر، عالما بالأدب، واللغة، ومعانى الأشعار، ذاكرا للاخبار والحكايات، وقورا، ضابطًا لكتبه، ورواياته، وكان لا يعير كتابا الا لمن يتيقن أمانته ودينه، حفظًا للرواية، وحدث عنه من كبار العلماء أبو الوليد بن الفرضى وابن عبد البر وغيرهما كثير، ولد سنة عشر وثلاثمائة (٣١٠)، وتوفى يوم الاثنين لسبع بقين من ذى الحجة سنة خمس وتسعين وثلاثمائة (٣٩٥) (٣).
_________
(١) الصلة (١/ ٢٢ - ٢٣)، سير أعلام النبلاء (١١/ ٣/ ٣٦٠).
(٢) الصلة (١/ ٨٤)، سير أعلام النبلاء (١١/ ٣/ ٣٦٠).
(٣) الصلة (١/ ٢٤٥ - ٢٤٧)، سير أعلام النبلاء (١١/ ٣/ ٣٦٠).
1 / 34