Islam di Habasha
الإسلام في الحبشة: وثائق صحيحة قيمة عن أحوال المسلمين في مملكة إثيوبيا من شروق شمس الإسلام إلى هذه الأيام
Genre-genre
فثار البطارقة عليه وكادوا يخلعونه، ولولا أن الله نصره عليهم لأفسدوا عليه أمره.
8
وخشي المسلمون عاقبة هذه الثورة، وأشيع أن قريشا أجابت دعوة النبي
صلى الله عليه وسلم
وأسلمت، فأحب المهاجرون اغتنام فرصة السلامة، فعاد أكثرهم إلى «مكة»، وكان مكثهم في الحبشة في هذه الهجرة نحو ثلاثة أشهر، فلما قدموا إلى «مكة» وجدوا عنت قريش يزداد، كما ازداد عدد المسلمين أيضا، فعادوا إلى الحبشة ثانية كما سيأتي.
الهجرة الثانية
ولما كانت قريش لا تكف عن أذى المسلمين، اجتمع عدد كبير ممن أسلموا يبلغ 80 رجلا، عدا النساء والأطفال، وقصدوا الحبشة ثانية، فرحب بهم النجاشي، وأسكنهم مجتمعين ليقيموا شعائر دينهم، وأسلم هو على يد جعفر بن أبي طالب؛ لأنه كان مع المهاجرين في هذه المرة.
هنالك خشي كفار قريش أن يكون هذا العدد من المهاجرين قوة للتبشير بالإسلام في الحبشة، وأنهم إذا تم لهم ذلك عادوا بجيش من الحبشة كبير لحربهم ونصرة رسول الله
صلى الله عليه وسلم ؛ لأن غزوة الحبشة لليمن ولمكة لا تزال عالقة بأذهانهم، فضلا عن أن جيش الحبشة إذا جاء هذه المرة يكون لنصرة دين الله، فلا يصده الله عن «مكة»، كما صد جيش أبرهة الذي كان يقصد هدم بيته وأهلكه.
وفي رواية أخرى أن قريشا أرادت إرجاعهم إلى مكة ليقتلوهم بقتلى واقعة بدر.
Halaman tidak diketahui