وجاءت اللحظة.
نودي علينا ...
وازدحمنا أمام الحاجز الفاصل بيننا وبين المستشار والقضاة وأمين سر الجلسة.
ومن جديد رحت أتفحص الوجوه التي طالما حاولت أن أستجمع فراستي وكل خبرتي لأتبين من
من جديد رحت أرقب المستشار محمد جمال مصطفى؛ ذلك الذي ربما لا يعرف أن مصيري ككاتب، أو
الرجل رئيس المحكمة، رأس القعدة، حتى منظاره ثابت فوق أنفه كميزان العدالة لا ينطق بشيء
عضو اليمين الأستاذ رمضان عوض، شاب رصين الملامح، ترى الآلاف مثله في النوادي
عضو اليسار الأستاذ مدحت قصري، صغير السن، ولكنه لأمر ما كبير الإرادة والعزم. لكأنهم
يا سلام! ما أروع الجد المصري حين يتلبس ملامح أولئك الجنود المجهولين الذي يشكلون
لو جاء حكم هؤلاء السادة ضدي، لما انزعجت كثيرا؛ لإيماني أنهم لا يمكن إلا أن يكون
Halaman tidak diketahui