أ - القوة البشرية حيث جعل المسلمين كلهم جيشا للدولة الإسلامية. ب - الإعداد المعنوي، ويبنى على أركان ثلاثة هي: - إيمان الجيش بقضيته التي يقاتل من أجلها. - تحقيق كرامة المواطن في دولة الإسلام. - التربية الخلقية، بهجر الفواحش والإقبال على الله. جـ - إعداد السلاح والعتاد الحربي، حيث شجع رسول الله ﷺ على اقتناء الخيل وتربيتها، وعلى الرماية وإجادتها والتمرن عليها، كما عمل على إعداد وتصنيع السلاح محليا، وأرسل بعض أصحابه لتعلم صناعة الأسلحة في جرش (١) . وأرسل الرسول ﷺ بعض السرايا (٢) بقيادة بعض أصحابه، كسرية حمزة إلى شاطئ البحر (٣) وسرية سعد بن أبي وقاص لاعتراض عير قريش (٤) وقاد بعض الغزوات ﷺ بنفسه كودان (٥) وبواط (٦) والعشيرة (٧) وبدر الأولى (٨) حيث كان الهدف منها إرباك العدو باعتراض قوافله، وعقد موادعة مع بعض قبائل

(١) د. محمد رواس قلعة، التفسير السياسي للسيرة، ص ١٥٨ - ١٦٠، الطبعة الأولى، دار السلام للطباعة، وجرش مدينة في الأردن، وقد أرسل الرسول ﷺ عروة بن مسعود وغيلان بن سلمة لتعلم صناعة بعض الآلات الحربية الضخمة في ذلك الوقت في هذه المدينة. (٢) السرية: كل مناوشة حصلت بين المسلمين والمشركين ولم يحضرها الرسول ﷺ، والغزوة هي ما حضرها الرسول من المعارك. (٣) وكان أول لواء عقده الرسول ﷺ في رمضان على رأس سبعة أشهر من مهاجره ﷺ زاد المعاد، ابن القيم، جـ٢ ص ٨٣، طبعة ثالثة، ١٣٦٢هـ، المطبعة العصرية. (٤) في ذي القعدة على رأس تسعة أشهر من الهجرة. (٥) وهي غزوة الأبواء كذلك، وهي أول غزوة غزاها الرسول ﷺ بنفسه في صفر على رأس اثنى عشر شهرا من الهجرة. (٦) بواط في ربيع الأول على رأس ثلاثة عشر شهرا من الهجرة. (٧) العشيرة في جماد الآخر على رأس ستة عشر شهرا من الهجرة، وهي بين ينبع والمدينة. (٨) بدر الأول في الشهر الثالث عشر من الهجرة.