[قول الإمام المؤيد بالله والإمام الداعي عليهما السلام]
[القول بوجوب العمل بالظن عند من أمكنه]
وفي حاشية (الفصول) ما لفظه: (قال المؤيد بالله عليه السلام:
يجب التنقير عن الأدلة على المميز الذي لم يبلغ درجة الاجتهاد حتى يغلب على ظنه رجحان ما يعمل به ). وقال فيها ما لفظه: ( قال الداعي عليه السلام :من انتهى في العلم إلى حالة يمكنه الترجيح بين الأقوال وجب عليه ذلك, وإن لم يكن يبلغ درجة الاجتهاد, ولم يجز له التقليد).
[وجوب تقليد الأولى، وعدم إمكان معرفته إلا بالعود إلى الكتاب]
وفي(شرح الإفادة) عن المؤيد بالله عليه السلام: (وإن لم يكن من
أهل الاجتهاد فعليه أن يقلد من كان عنده من المجتهدين أولى, وليس له أن يعدل إلى غيره, فإن عدل عن قول من رأى تقليده أولى كان مخطئا). انتهى بمعناه وأكثر لفظه. وهذا مؤد لمعنى ما ذكرنا, لأنه لا يكون بعض المقلدين أولى بالتقليد من غيره, حتى يكون قوله أرجح, ولا يكون أرجح إلا بشاهد من الكتاب والسنة إذ لا يهدى إلى الشرعيات إلا بهما.
[قول الإمام أبي طالب عليه السلام في ذلك]
وقال أبو طالب عليه السلام في شرحه على كتاب (البالغ المدرك)-أحد كتب الهادي عليه السلام- ما لفظه: ( ولابد للعاقل من أن يكون على مذهب يشهد له به العقل والكتاب والسنة, لينجو من تخاليط أهل الأهواء ).
Halaman 40