Kemenangan untuk Al-Quran

Al-Baqillani d. 403 AH
91

Kemenangan untuk Al-Quran

الانتصار للقرآن

Penyiasat

د. محمد عصام القضاة

Penerbit

دار الفتح - عَمَّان

Nombor Edisi

الأولى ١٤٢٢ هـ

Tahun Penerbitan

٢٠٠١ م

Lokasi Penerbit

دار ابن حزم - بيروت

ويقرئهم القرآنَ إلى أن انتشرَ الإسلام بالمدينة واستعلى، وكانت العَقَبةُ الثانية، وذُكِرَ أنّ مصعبَ بن عمير عاد إلى النبي رسول الله ﷺ في بعض تلك الأيام إلى مكة ثم عاد إلى المدينة وهاجر ابنُ أمّ مكتومِ معه. أو بعده، وكان مصعبٌ وابنُ أم مكتوم يُقرِئان القرآنَ بالمدينة إلى توافي أصحاب رسول الله ﷺ إلى المدينة مهاجرينَ إليها. ولما افتتح رسولُ الله ﷺ مكةَ خلَّفَ بها معاذَ بن جبلِ يُعلّم الناسَ القرآن، ويفقِّههم في الدين، وقال عبادة بن الصامت: "كان رسول الله ﷺ إذا قَدِمَ عليه الرجلُ مهاجراَ دفعه إلى رجلِ منا يُعلمه القرآن، قال: فدفع إليَّ رسولُ الله ﷺ رجلًا وكان معي في البيت أعشِّيه عشاءَ البيت وأُقرِئه القرآن، وقال عبادةُ أيضًا: "علّمتُ رجلًا من أهل الصُّفّة القرآنَ والكتابة". وكان المسلمون بأرض الحبشة لما هاجروا إليها يتدارسون القرآنَ ويحاجُّون به مخالفيهم، ويستظهرون به على الطاعن في دينهم، وذكروا أنه لمّا أُنزلت: (قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللَّهَ وَلَا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا) . مع آياتِ أنزلها الله تعالى في مُحاجّة أهل الكتاب كتب بهنّ رسولُ الله ﷺ

1 / 143