لاستصحبه النبى معه، ولا يشك في ذلك عاقل، فلما لم يستصحب رسول ال الا هؤلاء علي وفاطمة وابناهمال، عرفنا وتحققنا أنه لا يساويهم في الفضل أحد ومما يؤكد ذلك قول عائشة حين سئلت عن أي الناس أحب إلى رسول الهل "قالت: فاطمة، فقيل: من الرجال؟ قالت: بعلها، إن كان ما علمته صواما قواما"(1).
كل ذلك مؤكد ومصحح لما نقل عن عليلا مما يدل على أنه الأفضل بعد النبي ومتى تعارض النقل وتناقض فإنه يتعين العمل بالأصح الأرجح، ولا شك ان الأصح الأرجح ما نقل عنه للا مما يشير فيه إلى فضله وأنه الأفضل من غيره لما تقدم مما ذكر ولما يأتي إن شاء الله.
وبالجملة: إذا صح وثبت أن عليا ليملا أفضل الخلق بعد رسول الله، فإنه لا يصح ما نقلوه عنه البتة، من أن غيره أفضل منه أبدا بالاتفاق من جميع العلماء ل كافة(2).
Halaman 91