وفضلت اليهود والنصارى على الرافضة بخصلتين: شئلت اليهود: من خير أهل ملتكم؟ قالوا: أصحاب موسى. وشئلت النصارى: من أهل خير أهل ملتكم؟
قالوا: حواري المسيح. وشثلت الرافضة: من شر أهل ملتكم؟ قالوا: أصحاب محمد، أمروا بالاستغفار لهم فسبوهم، فالسيف عليهم مسلول إلى يوم القيامة، لا تقوم لهم راية، ولا يثبت لهم قدم... وكلمتهم مختلفة، وجمعهم متفرق ( كلما أؤقدوأ نارا للحرب أطفأها الله"(1)"(2).
قلت: هذا كلام ابن تيمية وما مائله وشابهه مما ذكره في كتابه، أتى به ذما لامامية ونقصا منهم، وتنفيرا عنهم وعن مذهبهم، وليست الامامية قائلين بشيء ما ذكره في هذا الحديث الموضوع المختلق البتة.
وما القائل بذلك أو أكثره إلا الغلاة لعنهم الله! كما اعترف به ابن تيمية في قوله: "لكن قد لا يكون هذا كله في الإمامية الاثنى عشرية ولا في الزيدية ولكن يكون كثير منه في الغالية"(3) .
قلت: فعلى اعترافه هذا وشهادته، فالمقصود بذلك الغلاة حسب دون الامامية والزيدية(4)، ولم يقصد ابن تيمية بذكر هذا الحديث في معرض ذكر الامامية (وجداله لهم ومباحثته إياهم ورده عليهم)(5) إلا التلبيس والأيهام على
Halaman 77